لم تغب حتى الآن ردود الفعل على رفض المرشّح الرئاسيّة الفرنسيّة مارين لوبن وضع غطاء على رأسها للقاء المفتي عبد اللطيف دريان عن مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت الآراء بين مؤيّد لهذه الخطوة ورافض لها.
وتجدر الإشارة الى أنّ المفتي دريان كان التقى في وارسو في أيّار من العام الماضي، وزيرة الدولة لشؤون الخارجيّة البولنديّة يؤشا فرونسكا، ولم تكن الأخيرة تضع غطاءً على رأسها.
ويُفسّر هذا الأمر بأنّ المفتي لا يفرض على من يلتقيهم من النساء، خارج دار الفتوى، أن يضعن الحجاب على رأسهنّ، إلا أنّه يفعل ذلك حين يستقبل ضيفة في الدار، انطلاقاً من حقّ المضيف في فرض شروطه وتقاليده على ضيوفه، وهو الأمر المعتمد بين جميع البشر ويطاول الأمور الحياتيّة الأخرى، مثل منع التدخين أو غيرها.
علماً أنّ لوبن كانت برّرت رفضها بأمرين: لقاؤها شيخ الأزهر من دون وضع غطاء على رأسها، وإبلاغ المسؤولين في دار الفتوى، قبل اللقاء، بأنّها ترفض ذلك من دون أن يتمّ الاعتذار منها.
فهل أحسنت لوبن التصرّف، أم بالغت، أم استغلّت الحادثة؟ يبقى الموضوع بحاجة الى نقاش...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك