اعتبر الدكتور وليد فارس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملته الانتخابيّة أنّ "الاجراءات التي إتّخذتها وتتّخذها إدارة الرّئيس ترامب لا تستهدف إطلاقاً لا ديناً ولا عرقاً ولا مجموعة إثنيّة وبالتالي لا تستهدف لا المسلمين ولا الدول الاسلاميّة ولا أيّ دين معيّن".
واضاف فارس، في حديث لموقع mtv، أنّ "الرئيس ترامب إتّخذ قراراً بمجابهة الارهاب ومن بين هذه الاستراتيجيات عملية وضع حدّ لاختراق الارهابيّين للمهاجرين، وقد عانت الكثير من الدول بما فيها فرنسا وإنكلترا وألمانيا وأوروبا والولايات المتّحدة الاميركية وكندا من هذه الاختراقات في الاشهر والسنوات الماضية".
وتابع: "الاجراء إذاً هو جيوسياسي وليس إجراءً يتعلق بمجموعات طائفيّة، وإلا كيف نفسّر أنه على تواصل مع العاهل السعودي وحاكم الامارات والرئيس المصري ودول عربية وإسلامية أخرى، وهو يقال عنه في الوقت نفسه إنّه يصدر قرارات على الصعيد الديني والطائفي".
وأشار فارس الى أنّ "وضع هذه الدول على لائحة عدم الهجرة لثلاثة أشهر فقط لا يستهدف حتى المواطنين فيها، بل يستهدف توضيح الآليّة التي سوف تخطّط لها وتنفّذها الولايات المتحدة الاميركيّة لاستقبال المهاجرين وفي الوقت نفسه ضبط أيّ محاولة للاختراق من قبل الجهاديّين أو الارهابيّين".
ورأى أنّ "هناك إشكالات في الاجراءات التي نُفّذت بشكل سريع، وأيّ إجراء ينفّذ بشكل سريع وصاعق تكون له ضحايا إداريّة، وبالتالي فإنّ الثغرة التي باتت تتنبّه لها الادارة الان هي أنّ البيروقراطية، أي الادارة السفلى، لم تحسن إعلام وإفهام المواطنين على من هو تحت هذه الإجراءات".
وقال: "لقد كان هناك نوع من الغموض حول هل أصحاب الـGreenCard هو مشمولون أو لا؟ تبين أنّهم غير مشمولين، في حين أنّ المشمولين هم الذين يطلبون إجازة سفر الى الولايات المتحدة الاميركيّة".
وختم فارس حديثه الى موقع mtv: "على كل الاحوال، ما سوف نراه هو أنّ هذه الاجراءات سوف تبسّط وتحلّ، وسوف يذهب كلّ شخص الى حيث يريد بعد أن يتمّ التدقيق، ولكن من ناحية أخرى فإنّ الاجراءات الامنيّة التي تستهدف وضع حدّ للاختراقات الارهابيّة، سوف تعمّم ربما أكثر من هذه الدول".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك