أكّد الوزير السابق فريد هيكل الخازن أن مقاطعة بعض الوزراء المسيحيين جلسات الحكومة خطوة دونها خطوات لإعادة الإعتبار للميثاقية، معتبراً أن شغور موقع رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنتين هو وحده في أصل انعدام الميثاقية.
أضاف: "رئيس الجمهورية المسيحي الذي يمثّل الميثاقية الوطنيّة من حيث تمثيله للمسيحيين في الدولة غير موجود، ولا يمكن إختزال دوره الميثاقي بالوزراء المسيحيين في الحكومة، والمطلوب أولاً وأخيراً للحفاظ على الميثاقية والمشاركة الحقيقية والمناصفة أن تُحترم المواعيد الدستورية ويمارس النواب واجبهم الدستوري بتأمين نصاب إنتخاب الرئيس في المجلس النيابي".
وقال: "إن حديث الأروقة عن إمكانية إستقالة فرقاء في الحكومة، يمكن أن ينتج واقعاً سياسياً جديداً يقلب الطاولة ويدفع قدماً نحو انتخاب رئيس جمهورية في البلاد وهذه خطوة قد تكون مناسبة لأنها بمثابة صدمة وطنيّة بنّاءة"، لافتاً الى ان "الميثاقية لا تكون من دون رئيس مجلس وزراء كامل الصلاحيات ومن دون رئيس مجلس نواب كامل الصلاحيات، فكيف يمكن أن تكون في غياب رئيس جمهورية تتم مصادرة صلاحياته حتى قبل انتخابه؟".
وأضاف: "لا أحد يستطيع أن ينوب عن رئيس الجمهورية في غيابه أو يرث صلاحيته بحجة فراغ كرسي الرئاسة، وما يحتم علينا قبول هذا الواقع الأعوج هو حرصنا على أحد آخر معاقل المؤسسات الدستورية في لبنان. لقد الزمنا مرغمين بأن يدير شؤون وشجون البلاد جسمٌ بلا رئس، فكفى مزايدة بالميثاقية فيما هي في حقيقة الأمر بيع وشراء في سوق السياسة".
واعتبر الخازن أن "تعيين قائد جديد للجيش اللبناني لا كلمة فصل لرئيس الجمهورية فيه من حيث هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، يشكل ضربة قاضية للميثاقية ولصلاحيات رئيس الجمهورية وإذا حصل ذلك فما قيمة إنتخاب رئيس انتزعت منه صلاحياته قبل إنتخابه وهل يعود للميثاقية أي معنى حينذاك؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك