أشارت أوساط وزارية لصحيفة "السياسة" الكويتية، إلى أن قرار دول مجلس التعاون الخليجي بحظر سفر رعاياها إلى لبنان، أدى إلى تراجع واضح في أداء القطاع السياحي في لبنان، مع غياب السياح الخليجيين عن لبنان هذا الصيف وهذا ما ظهر من خلال تدني نسبة الحجوزات في الفنادق، إضافة إلى التزام عدد من المواطنين الخليجيين وحتى الذين يملكون أبنية خاصة قرار بلدانهم عدم السفر إلى لبنان، وهو ما أضرّ كثيراً بالاقتصاد، حيث كان الأشقاء الخليجيون والعرب يشكلون مورداً هاماً من موارد الدخل الاقتصادي خلال فصل الصيف، الأمر الذي يفرض على الحكومة إعادة تصحيح العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الأوضاع في لبنان على كل المستويات.
وحذرت الأوساط من أن استمرار تردي العلاقات اللبنانية - الخليجية سيعود على لبنان بخسائر كارثية، ما يتطلب إعادة قراءة متأنية في الموقف اللبناني الرسمي والسياسي من المملكة العربية السعودية وأشقائها الخليجيين، خصوصا أن دول مجلس التعاون لم تقصر يوماً في الوقوف إلى جانب لبنان لإنهاضه من أزماته.
كما شددت على أنه بعد التراجع المخيف الذي حصل في علاقات لبنان مع أشقائه الخليجيين، بات الأول يعاني ضائقة سياسية واقتصادية لا يمكن التكهن بمدى انعكاساتها عليه في المرحلة المقبلة، إذا لم يع فريق من اللبنانيين خطورة المواقف السلبية التي يتخذها ضد المملكة والدول الخليجية، وبالتالي ضرورة المبادرة إلى وقف الحملة المسيئة لدول مجلس التعاون، حفاظاً على مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين في الخليج.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك