تنقضي هذا المساء المهلة التي أعطاها القيّمون على تظاهرة السبت الماضي، وخصوصاً حملة "طلعت ريحتكم"، للحكومة لكي تنفّذ مطالبهم قبل الإعلان عن تصعيدٍ جديد. يأتي ذلك في وقتٍ بدأ الأفرقاء السياسيّون يعلنون، تباعاً، عن موافقتهم على المشاركة في طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي.
ومن المرجح ألا يحدّد القيمون على التحرك "الساعة الصفر" لتحرّكهم المركزي المقبل في العاصمة، إلا بعد أن يحدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد التئام طاولة الحوار في مجلس النواب، حيث ينتظر أن يكون هذا التاريخ "مفصلياً" من وجهة نظر المجموعات المدنية واليسارية والنقابية، بحيث سيصار، وفق "السفير"، إلى إحكام الطوق على كل مداخل ساحة النجمة، "مع إبقاء كل الخيارات مفتوحة، بما فيها خيار الاعتصام السلمي الدائم".
لماذا اختيار هذا التوقيت؟
يقول أحد القياديين إنّ كل المجموعات المنضوية في التحرك "لا تملك أوهاماً بإمكان تحقيق نتائج سريعة ولا بإسقاط النظام الطائفي، لكنّنا متفقون أننا أمام فرصة تحقيق خرق سياسي من خلال المطالبة بقانون انتخابي نسبي عصري، يمهد لإجراء انتخابات نيابيّة تتيح للشباب اللبناني أن يتمثل بوجوه جديدة قادرة على إطلاق ورشة وطنيّة ضدّ الفساد بكلّ مسمياته وأنواعه.. وركيزته هذا النظام الطائفي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك