مشهد الأطفال الذين يحاولون الهرب من الغارات، مشهد الأب الذي يبكي وهو يبحث عن أولاده تحت الأنقاض، مشهد الدمار والقتلى في مدينة حلب يؤكّد عبثية الهدنة ومحادثات السلام وعجز المجتمع الدولي عن وضع حدٍ لمأساة الشعب السوري. ففي الوقت الضائع دبلوماسياً، سقط عشرات القتلى المدنيين جراء استمرار القصف في مدينة حلب.
الغارات الحكومية كانت استهدفت ليل الأربعاء مستشفى القدس الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف المرضى والأطباء، من بينهم أطفال وآخر طبيب أطفال في المنطقة، بالإضافة إلى مقتل عشرات المدنيين في مبنى مجاور. على وقع تصاعد العنف، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن سكان حلب على شفا كارثة إنسانية. كذلك أكّد رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أنّ الوضع في حلب كارثي وكذلك في أجزاء من حمص...
المخاطر كبيرة بشكل هائل لأن حياة عدد كبير من المدنيين مهددة.. يتعرض حالياً عدد كبير من عمال الإغاثة للقصف والقتل، ما يعرض حياة ملايين الناس للخطر.
تزامناً نقل التلفزيون السوري الرسمي عن الجيش نفيه استهداف المستشفى، في وقتٍ ذكرت صحيفة الوطن التابعة للنظام أنّ الجيش السوري يستعد مع حلفائه لمعركة حاسمة لتحرير حلب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك