أحدٌ لا يستطيع أن ينكر أنّ الفنان السوري الشابّ ناصيف زيتون دخل في السنوات الأخيرة قائمة الفنانين الذين تخطّى توصيفهم بمجرّد فنانين بل اكتسبوا أيضاً صفة النجوم. فليس كلّ فنان نجماً، ولا كلّ نجم فنان... إلا أن زيتون نجح، وخصوصاً في السنوات القليلة الماضية، في استحقاق النجومية.
أمّا الفنان رامي عياش، فهو "اقتحم" قائمة النجوم و"فرض" نفسه عليها منذ الظهور التلفزيوني الأوّل له ومنذ بداية مشواره الفني، أي ربّما منذ أكثر من عشرين عاماً. لم يقحم عياش نفسه في هذه القائمة، بل "اقتحمها" بموهبة وإحساس مرهف وتمكّن واحترافية.
لعلّكم تسألون عن سبب إدراج اسمَي النجمين رامي عياش وناصيف زيتون في مقالة واحدة. الهدف من هذه السطور ليس المقارنة في ما بينهما، ولا في ما بين أعمالهما الفنية، فالخبرة المتراكمة لدى عياش "إلها حقّها"، في الوقت الذي لا يعزف زيتون عن بذل مجهود كبير للحفاظ على "نعومة أظفار" نجوميته.
لكن ما كان دافعاً لكتابة هذه السطور هو أنّ رامي وناصيف كانا مجتمعين طيلة شهر رمضان المبارك الذي انتهى في الأيام الأخيرة. هما ربّما لم يلتقيا أبداً خلال هذا الشهر، غير أن المنافسة الجميلة هي التي جمعتهما. فالمنافسة كانت واضحة بين أغنية "ضمني" التي لحّنها عياش وغنّاها لتكون أغنية مسلسل "لآخر نفس" الرمضاني الذي عرض عبر mtv، وبين أغنية مسلسل "الهيبة" بعنوان "مجبور" التي أدّاها زيتون.
رغم أنّ أغنية "مجبور" أحدثت ضجّة كبيرة بين المستمعين بفعل "الخضّة" الإيجابية التي افتعلها مسلسل "الهيبة"، إلا أنها وطيلة الشهر الفائت (شهر رمضان) لم تتفوّق على أغنية "ضمني". لكنّها كانت مراراً في الصدارة، بعد "ضمني"، بحسب تصويت المستمعين إلى إذاعة "أغاني أغاني" ومتابعي مسلسلَي "لآخر نفس" و"الهيبة". عوامل عدّة لعبت دوراً في عدم تمكّنها من التفوّق على "ضمني" ومن أبرزها ذوق المستمعين ومزاجهم. لكنّ المفارقة كانت في أن "مجبور" تفوّقت على "ضمني" في اليومين الأخيرين.
ويبقى أنّ كلتَي الأغنيتان تفوّقتا على مجموعة كبيرة من تترات المسلسلات الرمضانية لعام 2017. أمّا رامي وناصيف فتفوّقا على نفسيهما بتساوٍ.
والجدير بالذكر أن أغنية "ضمني" هي من كلمات كاترين معوّض، ألحان رامي عياش وتوزيع داني حلو. أمّا أغنية "مجبور" فهي من كلمات علي المولى، ألحان فضل سليمان وتوزيع جيمي حداد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك