هي الشخصية التي ينتظرها مشاهدو مسلسل "لآخر نفس" الرمضاني على شاشة mtv، لتضحكهم وتلطّف أجواءهم، مترقّبين ما ستخرج به من مزيد من المفاجآت و"الصدمات" بـ "غرابتها". الممثلة ريتا عاد، تخصّ موقع mtv الإلكتروني بهذا الحوار الذي تتحدّث فيه عن "جوليا" التي تجسّدها في "لآخر نفس".
أخبرينا عن الأصداء التي تتلقّينها من مشاهدي "لآخر نفس" تجاه شخصية "جوليا" التي تجسّدينها.
يقول لي الناس إنّ مسلسل "لآخر نفس" "مكسّر الدني". وبحسب ما أقرأه على مواقع التواصل الاجتماعي، أرى أن الناس أحبّوا جداً "جوليا" وينتظرونني دائماً لأطلّ. وأكثر ما أعجبهم هي شخصيتي الكوميدية كونهم كرهوا النكد في الأعمال الدرامية ويبحثون عن شيء يضحكهم. ولم تصلني إلى الآن أصداء غير سلبية.
ما رأيك بما يقوله البعض إنّكِ شكّلتِ ظاهرة جميلة في "لآخر نفس"؟
(ضاحكةً) "لأ ولو شو هالحكي، أكيد منّي ظاهرة". إلاّ أن دوري جميل جداً وأحببته. "مثّلت عادي وحتّى ما بلاقي حالي هالممثلة!". هذا الدور قريب منّي، خصوصاً وأنني رسّامة فعلاً في الحياة الواقعية. وكل ما أقدّمه من أدوار يكون قريباً منّي، وأعتقد أنه يشكّل سبب نجاحي فيها.
المقصود هنا أنّكِ عفوية جدا في التمثيل...
نعم، أنا عفوية بطبيعتي و"ما بعرف فكّر قبل ما إحكي، وهيدي كمان مشكلة عندي. فكلّ شي عم فكّر فيه بقولو، بزعّل ناس وبراضي ناس".
إلى أيّ مدى تشبهكِ "جوليا" المجنونة وغريبة الأطوار؟
"جوليا أنا، هيّي ذاتها". تشبهني كثيراً. يقول لي المقرّبون مني إنني Originale. وأنا امرأة "كتير Cool".
يرى بعض المشاهدين أن "جوليا" هي امرأة عاطفية، حساسة ومميّزة، ويعتبر البعض الآخر أنها بسيطة و"هبلة". كيف تنظرين إلى "جوليا"؟
ألعب في المسلسل شخصية كوميدية، لذا من الضروري أن يكون هناك مبالغة لتصل الكوميديا إلى الناس. ومن الطبيعي أن ينظر الناس إلى المرأة التي ترغب في إنجاب طفل من دون زواج ولا شريك، على أنها حمقاء وغبية. إلا أن شخصية "جوليا" أعمق ممّا يكتفي البعض برؤيته. هي توحي بأنها حمقاء بسبب طيبة قلبها الكبيرة. ولكن هي امرأة ذكية جداً، ما هو واضح في حواراتها مع شقيقتها الكبيرة. هي حقيقية، ليست خبيثة ولا تعرف الكذب وليست ساذجة.
هل توافقين "جوليا" بأن تفكّر المرأة بإنجاب طفل بلا زواج ولا شريك؟
طبعاً. أوافقها في كثير من الأمور. هذه العقد النفسية والاجتماعية القائلة إنّ هذا الأمر لا يجوز "ما بيفوتوا بعقلي". وأنا شخصياً لا يمكنني العيش مع أناس تفكّر بطريقة مختلفة عنّي، سواء أفراد عائلتي أو أصدقائي. أختار الناس المنفتحين والمثقفين. وما صدمني عندما قرأت نصّ المسلسل أنني لم أكن أعلم أنّ الأمر دقيق إلى هذه الدرجة وأن القوانين تمنع المرأة اللبنانية من إنجاب طفل بلا شريك وزواج.
ما رأيك بالنص الدرامي الذي كتبته كارين رزق الله لـ "لآخر نفس"؟
أجده رائعاً. تهدف كارين في مسلسلاتها بشكل عام، وخصوصاً في هذا العمل، إلى إيصال رسائل اجتماعية كثيرة. وهي تتوجّه بشكل مباشر إلى اللبنانيين أوّلاً. نصّها بكامله ينطوي على الفكر والعمق. إنه التعاون الثالث لي مع كارين وهي تجربتي التمثيلية الثالثة. أؤدّي نصّها حرفياً ولا أبدّل فيه حرفاً واحداً، لأنني معجبة بأسلوبها في الكتابة.
هل ستقدّم "جوليا" المزيد في الحلقات المقبلة أو أنها لن تفاجئ المشاهدين؟
هناك المزيد بكلّ تأكيد. هناك مفاجآت وصدمات كثيرة. "وجايتكن الصدمات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك