كثيرون من الذين يعشقونه يصعب عليهم تصديق رحيله، فهو أينما حلّ نقل الى الجميع روح الفرح والسعادة. وكثيرون هم الذين يفتّشون على مقاطع أغنياته التي زيّن بها المسارح العربية والعالمية، ليتذوّقوا منه دائماً طعم الفنّ الجميل والأصيل.
ملحم بركات، الموسيقار الذي لُقّب بـ "خاتمة العنقود"، أبدع على مسارحه، هو الذي كان يكره تسجيل الأغنيات في الاستديو لأنّه كان يعشق رؤية الجمهور وردّة فعله مع أغنياته، فترك إرثاً كبيراً له على هذه المسارح في أغنيات ووصلات موسيقية وطربية لا يمكننا أن نجدها أبداً على أقراص مدمجة أو في المكتبات الموسيقية الإلكترونية.
ولعلّ موقع "يوتيوب" هو أكثر ما يسعد ويشفي غليل محبّي الموسيقار الراحل، فعلى صفحاته نكتشف دوماً مقاطع جديدة من حفلات قديمة لم نشاهدها من قبل ولم نكن نعلم أصلاً بوجودها، فتنقلنا من جديد الى عالمه الخاص حيث للنوتات قواعد خاصة وخارقة للطبيعة.
ولفتني كثيراً مقطع فيديو عُنوِن على الموقع المذكور بـ "النادر"، فدخلت لأستمع الى الإبداع الذي فيه، ففوجئت بجنون الموسيقار وهو يتقن اللعب على "النوتات"، وكيف لا وهو الموسيقار الذي خلق جملاً موسيقية بنوتاته الرائعة وتكرّم علينا بأغنيات لن تموت أبداً؟
في الفيديو المرفق، أدركت أكثر كم أنّ الفنّ بحاجة دائماً إليه، كم أنّ الأغنية اللبنانية تصرخ من أعماقها إليه طالبةً منه المزيد والمزيد وأكثر...
في الفيديو المرفق، رأيت الموسيقار بوصلة اقشعرّ لها بدني... وستقشرّ لها حتماً قلوبكم!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك