رعى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الحفل الذي دعا اليه وزير البيئة محمد المشنوق في السراي الكبير لاطلاق "خارطة الطريق نحو الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في لبنان".
وفي كلمة له، شدد المشنوق على أن "منهجية إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة تقوم على أهمية إشراك جميع الجهات المعنية في عملية صنع القرار من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وهي لا تخص شخصا واحدا أو طرفا في لبنان بل هي لكل لبنان".
وأوضخ أن "هذه الاستراتيجية هي من أجل دعم الإصلاح الاقتصادي والإجتماعي والإداري عبر اعتماد استراتيجية شاملة غير مجتزأة تكون أكثر نجاحا في تلبية التطلعات الوطنية، استراتيجية تجدول الأولويات الوطنية ويكون مفهوم الاستدامة عنوانها"، مضيفا: "ان للتنمية المستدامة تعريفات عدة، وأكثرها قبولا هو التنمية القادرة على استيفاء الحاجات الحالية دون التفريط بقدرة الأجيال التالية على الاستيفاء بحاجاتها مستقبلا. ويرتكز مفهوم التنمية المستدامة على أن ثمة ترابطا ما بين البيئة والعدالة الإجتماعية والإقتصاد، وبالتالي ينص على أن تأخذ السياسة العامة جميع هذه العناصر هذه بالاعتبار".
وعن الهيكلية المقترحة في الاستراتيجية، أكد وزير البيئة على "الشروط المسبقة التي لا بد من توافرها في سبيل إنجاح الاستراتيجية. أولى هذه الشروط هي الاستقرار السياسي، وذلك لأنه ضمانة لإستمرارية معينة في ما يختص بتطبيق المبادرات المطروحة. من جهته الأمن ضروري جدا، وذلك لأن التزعزع الأمني من شأنه أن يبطىء من عملية الإصلاح، وأن يلهي الدولة عن مشاريع التنمية المستدامة بمحاولة الحفاظ على حد أدنى من الأمن. أخيرا فإن السيادة في عملية صنع القرار السياسي لا بد منها إذا ما أردنا أن تكون هذه الجهود انعكاسا حقيقيا لرغبة الشعب وحاجاته".
وعن الأهداف الاستراتيجية المقترحة، قال: "تهدف الى تأمين رأسمال بشري ويد عاملة ذات مستوى عالمي وهذا ما يسعى اليه وزير العمل سجعان قزي، توطيد التماسك الاجتماعي وهذا ما يسعى اليه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، تأمين مقومات الحياة اليومية وهذا أمر مترابط بين مجموعة من الوزارات والادارات العامة، تعزيز النمو الاقتصادي وهنا تحية لوزير الاقتصاد آلان حكيم، المحافظة على الإرث الطبيعي والثقافي، تفعيل الحوكمة الصالحة وإعادة موضعة لبنان على الخريطة العربية والمتوسطية والدولية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك