رأى أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، "ان الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، برعاية كريمة من الرئيس نبيه بري يسير بالجدية المطلوبة بين الطرفين وفيه مصلحة كبيرة للبلد، ويكفي ان البلد ارتاح منذ بدء الحديث عن الحوار، ولا شك ان هذا مصلحة للبلد ولجميع اللبنانيين".
وأضاف نصرالله في حديث له في ذكرى أسبوع المولد النبوي: "البعض حاول ان يشكك بحصول الحوار، وعليه انتهى هذا التشكيك والبعض يشكك بالنتيجة، واقول لكم من خلال جلستي الحوار، استطيع ان اتحدث عن ايجابية كبيرة في الوصول الى نتائج، ونحن وجميع المعنيين بالحوار واقعيون ولم نرفع سقفه. نحن نعرف انه من الصعب الوصول الى اتفاق شامل، نحن نريد ان نتفق على ما يمكن الاتفاق عليه ونضع ما نختلف عليه في اطر معينة".
واكد ان "الحوار يترك اثارا ايجابية على المناخ المذهبي في لبنان"، وقال: "هناك من لا يتحمل ان يجلس المسلمون والمسيحيون ليتحادثوا، وهناك من يريد حربا اسلامية - مسيحية ويساعدهم عليها الحمقى من الجماعات التكفيرية. ومن مصلحة كل شعوب المنطقة ان تجتمع وتتلاقى وتتحاور بالوسائل السلمية وهذا ما ذهبنا اليه ولم نرفع سقف الحوار".
وشدّد نصرالله على أن "نحن لم نقل ان الحوار سيحل الامور الاستراتيجية، ولبنان يعيش في منطقة فيها اعنف العواصف، ولذلك جدول اعمال الحوار مع المستقبل كان سقفه الحفاظ على البلد، وهذا الحوار لا ينوب عن بقية القوى السياسية في لبنان وهو حوار بين طرفين، وهذا طريق لحوار وطني، وقد دعيت سابقا لحوارات ثنائية وثلاثية".
وأعلن "اننا لا نتحدث عن الحوار مع المستقبل كبديل عن الحوار الوطني او بديل عن حوار القوى السياسية مع بعضها"، وقال: "نحن نؤيد اي حوار بين اي فريقين في البلد، و"حزب الله" لم ينزعج من الحوار بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، بل باركه لان اي نتائج لهذا الحوار سينعكس على البلد ككل".
ولفت الى أنه "يمكن ان تؤدي الحوارات الثنائية الى حوار وطني شامل"، مضيفا أنه "عندما يثق الانسان بنفسه ويثق بحلفائه يذهب هو الى الحوار، واذا ذهب حلفاؤه في الحوار يقف كفريق مشجع ويدعو الى ابقاء خط رجعة في الخطاب الاعلامي والسياسي، لان لا حل الا بالجلوس سويا".
واشار الى أنه "في ظل انشغال الدول والاقليم عنا، على المسعى الجدي في الحوار الداخلي والحوار المسيحي المسيحي للمساعدة في انجاز استحقاق الرئاسة".
وختم نصرالله: "اللبنانيون انفسهم هم من ينجزون استحقاق الرئاسة، وليس الاتفاق الاقليمي ولا الدولي، فقط الاتفاق الداخلي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك