وجّهت "جبهة النصرة" الى الحكومة اللبنانية "العميلة لحزب إيران والتي تخدم مصالحه، الإنذارَ الأخير لبدء عملية المفاوضات بشكل جدي وإلا سنبدأ بتنفيذ حكم القتل بحقّ أحد أسرى الحرب المحتجزين لدينا بعد 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، وإن أرادت الحكومة أن تثبت جديتها في متابعة المفاوضات عمليّاً، عليها إطلاق سراح الأخت المسلمة جمانة حميد كبادرة حسن نيّة من سجونها الظالم".
فمن هي جمانة حميد التي تريد "النصرة" تسلّمها؟
كانت جمانة حميد واحدة من فتياتٍ ثلاث أوقفن بتهمة تهريب سيارة مفخّخة، وهي كانت تقود السيارة بهدف إيصالها لأحد الانتحاريين.
توصف جمانة بأنّها "امرأة قوية جداً"، وفق إجماع الأهالي. سبق أن عملت في تجارة وتهريب النحاس بين لبنان وسوريا، وكانت تحفظ عن ظهر قلب الطرقات التي تربط عرسال بالأراضي السورية. لكن الثورة السورية غيّرت كثيراً في حياتها كما في حياة أغلبية أهالي عرسال، الذين كانوا يعيشون على التهريب واستخراج الحجر العرسالي المشهور.
تحوّلت حياة جمانة، بعد مقتل شقيقها في المعارك في سوريا بشكل جذري، وهي التي تربطها كذلك صلة قربى بخالد حميّد، الرجل الذي أثار مقتله قبل حوالى السنة ردّات فعل كبيرة في عرسال، وطرح أسئلة كبيرة حول مدى انخراط البلدة الحدودية بالأزمة السورية.
وكانت مظاهر الثراء ظهرت على جمانة فجأة، فبدأت تغيّر سيارتها بشكل متكرر في السنة، ثم ارتدت الحجاب لكن من دون مظاهر دينيّة مبالغ بها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك