كشفت تجربة سيكولوجية أجراها علماء أميركيون وسويسريون أن الأعراف والتقاليد البنكية وقيمها تساعد بذاتها على القيام بأفعال احتيالية. وتطوع 128 موظفا من أحد البنوك العالمية الكبرى للخضوع لسلسلة من الاختبارات النفسية والتجارب بهدف معرفة مدى الدور الذي يؤديه العمل في البنك في فقدان الضمير.
وقام الباحثون بتقسيم المتطوعين إلى مجموعتين بطريقة تلقائية ثم استجوبوا أفراد المجموعة الأولى وتحدثوا معهم حول واجباتهم الوظيفية بشكل مفصل، بينما وجهوا أسئلة عامة مثل "كم من الوقت تشاهد التلفزيون يوميا؟" لأفراد المجموعة الثانية.
وفي مرحلة ثانية، طلب الباحثون من كل من المجموعتين إلقاء قطعة نقدية 10 مرات بصورة متتالية بطريقة القرعة، وأبلغوهم أن الربح سيكون من حصة أولئك الذين تسقط بمرات اكثر قطعتهم النقدية على جهة الصورة. وكشف أفراد المجموعة الأولى عن 58.2% من الرميات الرابحة بينما كانت هذه النسبة لدى المجموعة الثانية 51.6%. واتضح ان ربع أفراد المجموعة التي تلقت أسئلة مفصلة حول عملهم مارسوا الاحتيال ولم يكونوا صادقين.
ويقترح العلماء على ضوء التجربة المخيبة، إخضاع موظفي البنوك لدورات في مواضيع أخلاقية لحثهم على التفكير في عواقب أفعالهم وليس في أرباحهم فقط.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك