تكشف إحصاءات وزارة الصحة في العام الحالي تسجيل 214 حالة تسمم غذائي. تتوزع على الشكل الآتي: 39 في الشمال، 90 في البقاع، 9 في النبطية، 42 في جبل لبنان، 21 في بيروت، 13 غير محدد. وسجل شهر أيلول أكثر عدد من الحالات (50 حالة). وتبين المعطيات تسجيل 213 إصابة بالحمى المالطية. و257 إصابة بالزحار ( (dysentery.
تقارب تلك الأرقام المعدلات التي تم تسجيلها في العام 2013، إذ بلغت حالات التسمم الغذائي 219، موزعة على الشكل الآتي: 34 في الشمال، 15 في البقاع، 16 في النبطية، حالة واحدة في الجنوب، 82 في جبل لبنان، 39 في بيروت، و32 غير محدّد. وتمّ تسجيل 189 إصابة بالحمى المالطيّة، و173 إصابة بالزحار.
تعتبر تلك الإحصاءات، وفق رئيسة "الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية" الدكتورة رولى حصني سماحة، مقياساً غير مباشر لحالات التسمم الغذائي في لبنان، إذ لا يتم الإبلاغ عن الحالات كلّها، ولا يتم تحديد السبب الرئيس لحالات الإسهال في بعض الأحيان.
في المقابل، تشكل تلك المعطيات مؤشراً للوزارة لمعرفة ما إذا كان هناك تزايد أو ارتفاع في الحالات ومقارنة أعدادها بين مختلف السنوات والفترات.
ويشير المتخصص بالأمراض الجرثومية الدكتور جاك مخباط لـ "السفير" إلى وجود كثير من حالات التسمّم الغذائي التي لا تبلغ عنها المختبرات أو عيادات الأطباء. ويلاحظ مخباط ارتفاعاً في إصابات السلمونيلا في السنوات الخمس الماضية. تشكل الإصابات بالسمونيلا إحدى المؤشرات التسمم الغذائي في لبنان. ويعتبر مخباط أن معدل الإصابات في لبنان ببكتيريا السلمونيلا مرتفع مقارنة بالدول الأوروبية ودول منطقة الخليج ويعيد السبب إلى البنى التحتية التي لا تراعي المواصفات.
وتسجل البلدان النامية، وفق الدكتورة سهى كنج شرارة، انتشارا أكبر للتسمم الغذائي من البلدان المتطورة نسبة إلى ظروف حفظ الأطعمة ومراقبتها. غير أن جميع البلدان في العالم تسجل، في بعض الحالات، ارتفاعاً في أعداد الإصابات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك