ببساطة واختصار، لا يستحقّ هذا المسلسل المتابعة. بل هو يستحقّ أن نتسمّر أمام الشاشة لنراقب أداء الممثلين الرائع، ولنتابع حبكة دراميّة مكثّفة بأحداثها، ولنطّلع على تفاصيل مرحلة تاريخيّة مع ما شهدته من صراع على السلطة وخيانات وقصص حبّ وغيرة نساء وظلم وبذخ...
لسنا أمام مسلسلٍ عاديّ، بل نحن أمام أضخم دراما تاريخيّة عربيّة بكلفة إجماليّة بلغت 20 مليون دولار أميركي، ويشارك فيه أكثر من 250 فناناً عربياً.
يحملنا المسلسل، عبر حلقاته، في رحلة نكتشف فيها مرحلة من تاريخ مصر طبعت العالم العربي بطابعها، مع ما شهده القصر الذي تدور أحداث المسلسل فيه من قصص لا يمكن فصلها عن الأحداث السياسيّة، مثل الخيانة والخداع والعشق وكيد النساء... من دون أن ننسى الديكورات الرائعة والأزياء الأنيقة جدّاً والمجوهرات، ومجموعة من أبرز الممثلين في العالم العربي مثل يسرا وقصي خولي ونيللي كريم وغادة عادل ومي كسّاب وداليا مصطفى وسوسن أرشيد وكارمن لبّس...
نحن إذاً أمام عملٍ استثنائي ينقل الدراما العربيّة الى مصافٍ جديد ويروي تاريخ القصور وحقبة السرايات، ويبوح بأسرار وأخبار زمن الخديويّة الغابر، وقد وصفه مخرجه عمرو عرفة بأنّه "سلسلة أفلام في مسلسل واحد".
وأضاف: "أنجزت خلال حياتي 8 أفلام خلال 13 عاماً، وما بذلته فيها من مجهود وفكر ونتيجة، حققت مثله في سرايا عابدين في 15 ساعة، إنما مع فارق مهم هو أنه لم يكن أمامي 13 عاماً لتنفيذه".
يبقى أن ندعو الراغبين بالمشاركة في رحلة عبر الزمن تصل بهم الى قصر الخديوي وما يحويه من أسرار وروايات آسرة في أحداثها، أن يكونوا على الموعد عند التاسعة والنصف من مساء الخميس على شاشة الـ mtv...
مع تمنياتنا برحلة موفّقة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك