كل المعطيات تشير الى ان معركة عرسال بنسختها الثانية لم تعد بعيدة. فالمفاوضات مع المسلحين من النصرة وداعش متعثرة ومعلقة, والجيش اعلن انه لم يعد مستعدا للقبول باستنزافه. ومن هنا تتحدث المعلومات ان الاستعدادات لكلا الطرفين في اوجها. فالجيش يواصل تحصيناته عند النقاط العسكرية المتاخمة للجرود والتعزيزات العسكرية باتجاه البلدة مستمرة في وقت كشف مصدر عسكري لل mtv انه اذا ما فرضت المعركة على الجيش فهو سيخوضها بكل قوة لا سيما وان الامور تختلف هذه المرة. فعديد المسلحين اصبح معروفا وكذلك نوعية اسلحتهم واماكن تمركزهم في المغاور التي يصل عمق بعضها الى سبعين مترا.
وقد عمل الجيش في الايام الماضية على توفير ظهير آمن له تحسبا للمواجهة.
وتشير المصادر الى ان اقفال المنطقة الجردية العرسالية احرز تقدما من اجل تشديد الحصار على المسلحين على ابواب فصل الشتاء وقطع ممرات التموين.
وكل الوقائع الميدانية تصب لمصلحة الجيش باستثناء ورقة العسكريين المخطوفين التي ستضغط من خلالها داعش والنصرة لتغيير المعادلة على الارض.
هذه الاجواء انعكست حذرا شديدا تشعر به وانت تدخل الى عرسال. هنا في اول البلدة لا تستطيع التوغل اكثر فالوصول الى عمقها محفوف بالمخاطر وسط تحذيرات شديدة من قبل الجيش من ان الدخول يكون على مسؤوليتنا الشخصية. تجول عند مداخل عرسال حيث الشوارع شبه خالية والهدوء يعم المنطقة بانتظار ساعة الصفر علما ان شخصين من ال الحجيري لا يزالان مخطوفين من اصل خمسة خطفوا بعد اعدام الشهيد محمد حميه من قبل جبهة النصرة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك