شهد لبنان هزّة أرضيّة ليل أمس هي الثانية في غضون أشهر قليلة، فما مدى خطورة هذه الهزّات وهل تكون الأخيرة؟
أكد ناشر مجلة "العلم والعالم" مجدي سعد والمتخصّص بشؤون الزلازل أنّ لا كادر علميّاً وتكنولوجيّاً في لبنان يسمح بتحديد حركة الفوالق وبالتالي توقع زمان حدوثها أو قياسها، من هنا تمّ اللجوء عقب وقوع الهزّة الأرضيّة ليل أمس الى مواقع الكترونيّة متخصّصة أشار أحدها الى أنّ الهزّة كانت بقوّة 4.1 على عمق ما بين 20 الى 30 كلم في البحر، في حين أشار موقع آخر الى أنّ قوّتها بلغت الـ 4.3.
ولم يستبعد سعد، في حديث للـmtv ، حدوث هزات أرضيّة أخرى، ما يستدعي العمل على تأسيس مركز علمي بإشراف هيئة مؤهلة لذلك لرصد هذه الهزّات وبلوغ مرحلة توقّع حدوثها.
ولفت الى ضرورة الاستفادة من وجود الأكاديميّة اللبنانيّة للعلوم التي تضمّ شخصيّات علميّة كبيرة، من أبرزها العالم شارل عشي، من أجل تأسيس هذا المركز الذي يحتاج إليه لبنان الذي يقع على خطّ ثلاثة فوالق كبيرة تسبّب بهزّات أرضيّة خطيرة.
وأشار سعد الى أنّ كلفة تأسيس هذا المركز ليست كبيرة، مشيراً الى أنّ مركزاً مماثلاً في ولاية كاليفورنيا نجح برصد 14 زلزالاً من أصل 15 قبل حدوثها في الولاية.
وعن الاحتياطات الواجب اتخاذها تفادياً لأيّ زلزال مدمّر قد يضرب لبنان، جدّد سعد التأكيد على وجوب تدريب البلديات والمحافظات والاقضية على خريطة تحرّك، كما يجب إعداد قوى الامن وتزويدهم الارشادات التي تمكّنهم من حماية المواطنين قدر الامكان.
فماذا ننتظر لاتخاذ مثل هذه الاحتياطات؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك