قالها وليد جنبلاط بصراحة يوم أمس حين تناول الملف الرئاسي تحت عنوان "التسوية" التي سيبحثها مع الرئيس نبيه بري والسيّد حسن نصرالله. وهو كلام أثار وسيثير ردود فعل من قبل التيّار الوطني الحر الذي يعتبر أنّ رئيسه هو المستهدف من خلال هذا الكلام لأنّ أيّ إشارة الى تسوية تعني سحب العماد ميشال عون من السباق الرئاسي.
وذكرت صحيفة "الأخبار" أنّه، وفي خطوة يراها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ومن خلفه قوى اقليميّة ودوليّة، ضروريّة، سارع الى اثارة ملف التسويات السياسية مع الحلفاء والخصوم أثناء زيارته الأخيرة الى لبنان. وهو أعدّ برنامج عمل يستهدف، اولاً، حماية الحكومة، وثانياً، ابلاغ الرئيس بري وبقية الحلفاء أنّ تيار المستقبل يريد التمديد فوراً للمجلس النيابي ولا يحبّذ اجراء انتخابات نيابيّة الان.
وابلغ الحريري، وفق "الأخبار"، رئيس المجلس أنّ فريقه لا يمانع في تفاهم سريع على ملف الرئاسة، لكنّه لا يريد ربط التمديد للمجلس بهذا التفاهم. وقال صراحة، وللمرة الاولى، إن تياره، ومن يمثل، مع تسوية منطقية تقوم على مبدأ سحب اسمي العماد ميشال عون وسمير جعجع من التداول، والبحث عن تفاهم على شخصية تكون قادرة على حماية التفاهم السياسي.
وللمرة الأولى، اشار الحريري الى من يعتقد بأنهما الاقرب الى هذه الفكرة، وهما جان عبيد وجان قهوجي. والحريري، هنا، كان واضحاً، منذ البداية، بأن أيّ رئيس جديد سيضمن لحزب الله بأن ملف سلاحه لن يكون مدار بحث الآن. "لكن على هذا الرئيس ان يعقد معنا تفاهمات واضحة ومفصلة حول ادارة الشأنين السياسي والاقتصادي".
سافر الحريري معتمدا على ارضية تتيح اخذ النفس لبعض الوقت، على أمل العودة قريباً لإنجاز ترتيبات اخرى تخص الحلفاء في فريق 14 اذار، وقضايا اخرى، وما ستؤول اليه الاتصالات الجارية بعيداً عن الاضواء للتفاهم على خطوات تقود الى مزيد من تحييد لبنان عن النار السوريّة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك