في حادثة هي الأولى من نوعها، أعلن المجنّد في الجيش اللبناني عاطف سعد الدين عن انشقاقه عن الجيش ليلتحق بـ"الجهاد" تحت راية "جبهة النصرة".
وفي المعلومات أنّ سعد الدين، ابن بلدة حلبا في عكار، ترك موقعه العسكري في بلدة عرسال، طالباً إلى عناصر "جبهة النصرة" اصطحابه معهم. سحب معه عتاده العسكري، تاركاً الخدمة العسكرية إلى "الرباط في سبيل الله". سجّلت الحادثة أول الأمر في خانة "فقدان" المجنّد أو اختطافه، قبل أن يتبيّن أنّه غادر بملء إرادته.
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي القريبة من المعارضة السورية بالخبر، معلنة عن مفاجأة مرتقبة تتمثّل في تسجيل مصوّر للجندي اللبناني المنشق. ليس أمراً بسيطاً البتة. ورغم كون الحادثة فردية وتقلّل المؤسسة العسكرية من شأنها، ستُمثّل منعطفاً خطراً إذا ما قرّر عسكريّون آخرون الحذو حذو زميلهم الفار.
وقعت الحادثة عند ساعات الفجر الأولى أمس، عند إحدى نقاط الحراسة والمراقبة التابعة للجيش، على الجهة الغربيّة لبلدة عرسال، والمطلة على بلدتي اللبوة والنبي عثمان، في البقاع الشمالي. في البدء، سيقت روايتان جرى تداولهما عن فقدان العسكري. الأولى قالت باختطافه واقتياده إلى جرود عرسال، ورُبطت بواقعة الهجوم الذي نفذته مجموعات من "جبهة النصرة" على النقطة التابعة للجيش. وللعلم، يتولى هذه النقطة ثلاثة عناصر من الجيش.
أما الرواية الثانية، التي سردتها مصادر عسكرية، فتشير إلى أنّه فرّ بملء إرادته من مركز خدمته ليلتحق بمسلحي "النصرة" في جرود عرسال، بعدما طلب إلى أفراد المجموعة اصطحابه معهم على مرأى من زملائه.
وذكرت المصادر لـ "الأخبار" أنّه سرق ثلاث بنادق من نوع M16 ومنظاراً ليلياً وجهاز لاسلكي. وقللت المصادر العسكرية من أهمية الحادثة، واضعة إياها في الإطار الفردي.
وكشفت عن أن المذكور مجنّد لم يمض على تعاقده سنة وليس جندياً مثبّتاً. كذلك جرى تداول معلومات عن انشقاق عسكري آخر عن الجيش، إلا أن المصادر العسكريّة نفت ذلك، واضعة إياها في إطار الشائعات التي حملها تضخيم الحادثة الأولى.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك