تنفذ القوات النظامية السورية عملية عسكرية ضد الاحياء المحاصرة في مدينة حمص، آخر معاقل المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد في ما عرف بـ"عاصمة الثورة" في بداية الازمة المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن "وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع جيش الدفاع الوطني حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة"، مشيرا الى أنها "تتقدم باتجاهات جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح" المحيطة بحمص القديمة.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن "العملية العسكرية بدأت امس بعد استقدام قوات النظام تعزيزات من جيش الدفاع الوطني". وأضاف أن القوات النظامية "تمكنت من السيطرة على كتل من الابنية" لجهة جورة الشياح، لافتا الى أن "هذا التقدم لا قيمة عسكرية له بعد" في المنطقة التي ما يزال يتواجد فيها حوالى 1200 مقاتل بالاضافة الى 180 مدنيا بينهم ستون ناشطا.
وأشار ناشط يقدم نفسه باسم ابو بلال موجود داخل هذه الاحياء للوكالة عبر الانترنت الى انها "المرة الاولى التي يتقدم النظام فيها في مدينة حمص منذ السيطرة على حي الخالدية في صيف 2013".
على جبهة أخرى، واصلت القوات النظامية مدعومة من حزب الله تقدمها في منطقة القلمون الاستراتيجية بعد سيطرتها الاثنين على بلدة معلولا وعدد من التلال المجاورة.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة اعادت الامن والاستقرار الى بلدة عسال الورد" في القلمون الملاصقة لمعلولا والواقعة على بعد 55 كلم شمال دمشق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك