استضافت بلدية ستراسبورغ في فرنسا، مدينة جبيل - ممثلة لبنان - للمشاركة كضيف شرف في افتتاح السوق الميلادي العالمي، بمسعى من النائبة في البرلمان الفرنسي مارتين فونير والنائب زياد الحواط وحضورهما الى سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، رئيس بلدية ستراسبورغ رولان ريز واعضاء المجلس البلدي، نائب رئيس بلدية جبيل المحامي جوليان زغيب، مختار المدينة اديب صليبا، الامين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم روجيه هاني، رئيس المكتب الخارجي للتنمية في حزب القوات اللبنانية ايلي عبد الحي، الدكتور فرحات الخوري وعدد من ابناء الجالية في كل من فرنسا، فرانكفورت وستراسبورغ وحشد من الاوروبيين.
وألقى الحواط كلمة قال فيها: "احمل من جبيل الى ستراسبورغ تحية عميقة تدل على روابط الصداقة الراسخة في الحاضر والمتطلعة الى المستقبل، يجمع المدينتين الكثير من الأمور اهمها الانفتاح على الآخر، والافادة من المخزون الثقافي لهذا الآخر. والحاضر الذي نسجناه بين مدينتينا خير شاهد على ذلك".
ولفت الى "ان هذا الانفتاح والتعاون ما كان ممكنا من دون الارادات الطيبة لعدد من الشخصيات، بينها الصديقة النائبة مارتين فونير، وعمدة ستراسبورغ رولان رييس، ونائبة عمدة ستراسبورغ السيدة نوال الميريني"، وقال: "اني ممتن لهم جميعا على كل هذه الحفاوة التي استقبلنا بها، وعلى الاهتمام الذي ابدوه من اجل تأمين مشاركة جبيل في هذا المعرض. وكلي امل في أن المستقبل سيحمل الينا خطوات اخرى من خطوات التعاون الثنائي".
وقال: "يحيي لبنان اليوم عيد استقلاله ال76 واشدد في المناسبة على ضرورة ترسيخه وتثبيته وتعزيز مناخ الحرية والتغيير في زمن الثورة الذي نعيشه. واقف بينكم اليوم ناقلا الى ستراسبورغ نشيد الثورة والحرية الذي ينشده الأحرار في وطني لبنان منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي . ما يجري في لبنان اليوم ثورة حقيقية اطلقها الشعب اللبناني، وصرخة مدوية ضد التسلط والقهر وغياب الدولة وتراجع حكم القانون والعدالة، ان الشباب اللبناني قرر صناعة مستقبله بأيديه، وكلي امل في أن لبنان الجديد، لبنان الحرية والقانون والجمهورية القوية سيولد نتيجة هذه الثورة".
وحمل الحواط تحية من جبيل "مدينة الحرف والحضارة التي تتطلع الى فرنسا بحب ومودة". وقال: "احمل اليكم منها ارادة اهلها وجميع اللبنانيين باستمرار الحياة والفرح رغم كل ما يجري، والرغبة بتعزيز اواصر الصداقة والتعاون بين مدينتينا: ستراسبور وجبيل".
وعن المعرض الميلادي، قال: "ان وجود 18 ستاند من جبيل في هذا المعرض الميلادي في قلب اوروبا، يعيد رسم صورة اجدادنا الفينيقيين الذين انفتحوا على العالم قبل آلاف السنين من خلال الحضارة والثقافة، واليوم نعيد نحن قصة الانفتاح، مؤكدين التمسك بدور لبنان التاريخي في اقامة جسور الصداقة والثقافة بين شعوب العالم، ولبنان اليوم بتكوينه الديني - الاجتماعي المتعدد مدعو للعب هذا الدور مجددا".
وختم مكررا ضرورة ترسيخ التعاون اللبناني - الفرنسي من خلال التعاون بين مدينتينا: جبيل وستراسبورغ، وقال: "كلنا امل في مزيد من المشاركات والخطوات الثنائية. وعاشت الصداقة اللبنانية - الفرنسية . وعاشت سترابورغ. عاشت جبيل".
بعد ذلك، أضيء الشارع والشجرة، وجال الجميع فيه وصولا الى المكان المخصص لبلدية جبيل حيث انشد الجميع النشيد الوطني وجالوا على العارضين واطلعوا على المنتوجات المعروضة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك