أكد النائب نديم الجميل، في حديث الى مجلة "لونوفال اوبزرفاتور" الفرنسية، ان "السلاح غير الشرعي أوصل البلاد الى المجهول، وان "حزب الله" يغطى الفساد والفاسدين ليوفر تمويله الذاتي". وأعلن رفض " قانون العفو العام لأنه سيفتح الباب حتى تصبح الجريمة هي القاعدة"، وحذر من "إنهيار مالي وإقتصادي نهاية هذا الشهر في غياب سلطة تنفيذية".
وقال: "لقد استقبلنا هذ الثورة السلمية بكثير من الإيجابية لأن المطالب المحقة هي أيضا مطالبنا مثل محاربة الفساد عند الطبقة الحاكمة والاستهتار بملاحظات الشعب ومطالبه. وأنا من المؤيدين لسماع صوت المرأة اللبنانية التي أثبتت جدارتها وحضورها خلال هذا التحرك".
وأضاف: "ما أخشاه هو عندما يحل وقت البحث في الأمور الجدية، أي إلغاء الطائفية وقانون الإنتخابات والسلاح غير الشرعي المنتشر، عندها سنرى القوى المعارضة تبدأ بالتحرك، إذ لم ننس أنه عام 2008 عندما طالب مجلس النواب بإزالة سلاح "حزب الله"، كيف احتلت بيروت بواسطة السلاح لأسبوعين. أخشى اليوم أن أرى الدماء تسيل".
وردا على سؤال قال: "نعم إن سلاح "حزب الله" هو السبب الرئيسي للفساد المستشري في البلاد بحيث أحدث عدم توازن في السلطتين التنفيذية والتشريعية وعطل الانتخابات الرئاسية ما يقارب السنتين للمجيء برئيس يتماشى مع سياسته، وعمل لقانون انتخاب يتيح له السيطرة على مجلس النواب ثم جيء بحكومة تنصاع لطلباته، ويحرك ميليشياته وكأنها الجيش الرسمي، ثم يستورد البضائع من دون دفع الضرائب والرسوم مما دفع غيره الى العمل بالمثل. وعندما سيطالب المنتفضون في الشارع بعودة تطبيق القوانين بشفافية، سيواجههم الحزب الذي سيخسر عملية تمويله اللاشرعي".
وأضاف: "خلال الاحتلال السوري للبنان، عمد السوريون الى توزيع المسؤوليات على الطوائف. أما اليوم فـ"حزب الله" المدعوم من إيران، يؤدي دور الخصم والحكم في اللعبة الداخلية بدل السوريين".
ونبه الى أن "الإنهيار الاقتصادي والمالي نخشى أن يحل في نهاية تشرين الثاني بحيث ان على لبنان إستحقاقات مالية لا يمكن أن يسددها، وبالتالي لا يمكنه إعادة جدولتها في غياب الحكومة المستقيلة".
ورفض "قانون العفو العام المطروح على جدول مجلس النواب"، إذ اعتبر "أننا سنعيش في مجتمع حيث القيام بجريمة هو القاعدة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك