قبل أيام قليلة على بداية الإنتفاضة الشعبيّة، اندلعت الحرائق في أحراج المناطق اللبنانية كافّةً. يومها، خرج النائب ماريو عون مستغرباً "اندلاع الحرائق في المناطق المسيحيّة فقط"، وهو التصريح الذي استنكره كثيرون.
وفي 12 تشرين الثاني، سقط علاء أبو فخر شهيداً، وهو ينتمي إلى "الحزب التقدمي الإشتراكي"، ليُصبح للدروز روح جديدة فدى الثورة الشعبيّة التي بدأت في 17 تشرين الأوّل، بعد حادثة البساتين الشهيرة وأحداث الجاهليّة التي وقع ضحيّتها محمد أبو ذياب، وحادثة مقتل علاء أبو فرج في الشويفات إثر إشتباك مسلّح بين عناصر من "الحزب التقدمي الإشتراكي" وآخرين من "الحزب الديمقراطي اللبناني".
إنها قصّة "أشجار المسيحيّين" - والتعبير مرفوض طبعاً - التي تحترق، ودماء الدروز التي تُهدَر في معارك داخليّة تنتهي غالباً بتسوياتٍ على حساب الضحايا. الدروز اليوم يدفعون الثمن مرّة جديدة فدى الصرخة الوطنيّة التي يُطلقها اللبنانيون في مختلف أنحاء لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك