أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "هناك نقاشات موجودة حول تشكيل الحكومة، والحوارات قائمة بين المعنيين، والأبواب مفتوحة بين القيادات السياسية للوصول إلى نتائج تصب في مصلحة البلد، لأن لبنان بحاجة إلى حكومة قادرة ومنتجة تعمل على مدار الساعة لمواجهة الأزمات المالية والاقتصادية".
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كونين الجنوبية، شدد النائب فضل الله على أن "البلد يحتاج إلى تعاون جميع المخلصين، ولا أحد يستطيع اليوم أن يعالج الأزمة بمفرده أيا كان موقعه أو حجمه السياسي".
وقال: "إن الموضوع السياسي ينعكس على الموضوع المالي والاقتصادي، فكل اللبنانيين اليوم يعانون من هذه المشكلة المتعلقة بارتفاع سعر العملة، وبوقف التحويلات في المصارف، وبغلاء الأسعار، وبدء فقدان بعض السلع، وجزء من هذه المشكلة حقيقي، ولكن الجزء الآخر هو مسيس وجزء من الضغوط، ونحن لا نتحدث هنا عن تحليلات، فهناك "أبالسة" السياسة اللبنانية، وجهات خارجية تعطي اقتراحات كالضغط بسعر العملة كي يحصلوا نتائج سياسية، ويخضعوا البلد لشروطهم السياسية، لأن كل الحروب والعقوبات الأميركية والاستهدافات والتضليل الإعلامي، لم تتمكن من اخضاع لبنان، واليوم يحاولون من خلال الضغط على اليد المالية والاقتصادية التي توجع الناس، وعليه هناك مسؤوليات تترتب على الجهات التي تمارس هذه السياسية، سواء كانت جهات مصرفية أو اقتصادية أو سياسية".
ورأى فضل الله أنه "بالتأكيد يمكن إيجاد حلول ومعالجات إذا صفت النيات، والتفت الجميع إلى مخاطر هذه الأزمة، وهناك أبواب كثيرة للمعالجة، ولكن بعض القوى الداخلية والجهات الخارجية استغلت واستمرت الشارع، وإذا كان في لبنان من يعتقد أنه بهذه الطريقة يستطيع أن يحقق مكاسب على حساب أوجاع الناس فهو مخطئ، لأن كل التجارب الماضية والألاعيب والأساليب الملتوية لم تستطع اخضاع اللبنانيين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك