انتقد النائب نديم الجميّل طريقة التسويف والمماطلة وكيفية تركيب الحكومة المقبلة قبل اللجؤ الى الإستشارات كما ينص الدستور، متهماً حزب الله بالضغط على رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة يرضى عنها الحزب، ويعيدنا ذلك الى الصفقة التي أُبرمت عام 2015.
الجميّل خلال حفل تسلّم وتسليم في منطقة الأشرفية الكتائبية بين ميشال رجّي رئيس المنطقة المُنتهية ولايته والرئيس الجديد للمنطقة كميل ناكوزي بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية للمنطقة ورؤساء الأقسام وحشد من الكتائبيين قال:" إن المشاكل التي تعصف بلبنان اليوم من معيشية وإقتصادية و دستورية وانتشار الفساد يتحمّل مسؤوليتها الكبرى حزب الله."
وقال: "إذا كنا نتجه الى صفقة تُدار من تحت الطاولة وقبل إجراء الاستشارت الرسمية، ويُبحث في الصفقة التكليف والتأليف والبيان الوزاري قبل دعوة النواب الى الإستشارات المُلزمة، فإني أتساءل ما هو إذاً دور النواب في هذه الأزمة؟ فأين كرامة مجلس النواب؟ حتى الآن لا يمكننا، كمؤسسة دستورية، ممارسة دورنا الرقابي ولا دورنا السياسي في ظل إقفال مجلس النواب وتأجيل الجلسات رغم أن البلاد تمرّ بأزمة وجود مصيرية.
وأكد الجميّل، أن المسؤولين لو أرادوا محاسبة الفاسدين، لتمكنوا من ذلك، لأنه لدينا قوانين لمحاسبة الرؤساء والوزراء والنواب والمسؤولين في الإدارات إذا كان لهم دور في الصفقات أو السمسرات أو السرقات التي أصبحت في متناول جميع اللبنانيين، لكنهم لا يريدون تطبيقها ويتغاضون عنها.
ودعا الجميّل أخيراً رئيس الجمهورية وهو المسؤول الأول دستورياً، للتعجيل في تعيين مواعيد لإجراء الاستشارات، من أجل قيام حكومة مستقلة فاعلة ونظيفة تعيد لبنان الى مصاف البلدان المتحّضرة وتعالج بسرعة الأزمات المعيشية والمالية والإقتصادية قبل الانهيار وقبل إنفجار التحرّك الشعبي من جديد، وتحاسب جميع الفاسدين، كما عليها تثبيت إستقلاليتها وعدم انتمائها الى أي محور إقليمي أو دولي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك