في مقابل الموقف الاممي وتحرك المنسق الخاص يان كوبيتش على اثر التظاهرات واستقالة الحكومة، اضافة الى بيانات من سفراء دول الاتحاد الاوروبي ومجموعة الدعم الدولية للبنان، آثرت الدول العربية الصمت ازاء التطورات على الساحة اللبنانية، واكدت مصادر دييلوماسية عربية لـ"المركزية" ان دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر ان ما يحصل حتى الآن شأن داخلي ولا تزال الاحداث سلمية، وبالتالي فإنها بمنأى عن اي تدخل او اتخاذ موقف مع هذا الفريق او ذاك، وما يهم بالفعل هو الحفاظ على استقرار لبنان ، لذا فإن سفراء تلك الدول يتحاشون لقاء اي طرف سياسي لئلا يفسر في غير محله وتصويره على ان تلك الدول تتدخل لدى افرقاء لبنانيين بينما متروك لهم العمل على حل مشكلاتهم.
من هذا المنطلق لا تسعى اي من دول الجامعة العربية الى اصدار موقف عربي مما يجري على خلاف ما يحصل في العراق من تظاهرات متزامنة في التوقيت اذ عبر الامين العام للجامعة احمد ابو الغيط في بيان له عن قلقه من تطورات الأوضاع في العراق، وخصوصا حالة التصعيد المصاحبة للتظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد وبعض المدن، منذ الأول من تشرين الأول الجاري".
واعتبر المصدر الديبلوماسي العربي الاستنكار هذا، تعقيبا على سقوط ضحايا وجرحى في صفوف المتظاهرين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك