أربكت استقالة سعد الحريري المفاجئة حزب الله وحلفاءه ووضعتهم وجها لوجه مع الشارع الغاضب الذي يطالب باستقالة بقية الطبقة الحاكمة، خاصة أن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري زادت من ثقة المحتجين في الحصول على تنازلات جديدة أكثر صدى من استقالة رئيس الوزراء، الأمر الذي يفهم من الشعارات التي ترفع أمام مقر مجلس النواب والمطالبة بإقالة الحريري ومثلها لرئيس الجمهورية ميشال عون.
وتعطل تعديل وزاري واسع، كان الحريري ينوي إعلانه لامتصاص غضب الشارع، بسبب تمسك حزب الله ببقاء جبران باسيل وزير الخارجية وشؤون المغتربين في التشكيل الحكومي الجديد على خلاف رغبة رئيس الوزراء ما اضطره إلى إعلان استقالته.
ولم يخف حزب الله انزعاجه من الخطوة التي أقدم عليها الحريري، وهو ما كشف عنه موقف الكتلة النيابية للحزب التي قالت في بيان لها الخميس إن استقالة رئيس الوزراء مضيعة لمزيد من الوقت اللازم للإصلاحات التي تعتبر على نطاق واسع ضرورية لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية.
وذكرت مصادر سياسية، لـ"العرب"، أن حزب الله أمام معضلة حقيقية لمواجهة الحراك الشعبي، وأن خيار اللجوء إلى "7 أيار جديد" لن يكون ناجعاً بالنظر إلى الطابع المطلبي الشعبي الشامل للحراك الشعبي، إضافة إلى الطابع المدني الأهلي للاحتجاجات التي تغيب عنها كل القوى والتيارات والأحزاب السياسية المناوئة تقليدياً لحزب الله.
وأضاف هؤلاء أن تجربة إرسال "القمصان السود" للاعتداء على المتظاهرين وإحراق خيم الاعتصامات وفض الاحتجاجات قبل أيام، قوبلت بتحرك حاشد وكثيف في مناطق أخرى من لبنان، بما يؤشر إلى أن لامركزية التحركات الشعبية لن يتيح السيطرة على الوضع في كامل الأراضي اللبنانية إذا ما تم للحزب مهاجمة الحراك في المناطق القريبة من بيئته الاجتماعية والأمنية.
ولفت مراقبون إلى أن استخدام القوة ضد المحتجين سيزيد من حجم الامتعاض داخل الطائفة الشيعية التي تشارك قطاعات واسعة منها في الاحتججاات وهو أمر يقلق حزب الله، خصوصاً أن حراك الشيعة في لبنان ينهل مشروعيته من حراك الشيعة في العراق ضد المنظومة السياسية العراقية القائمة على أحزاب تدين بالولاء لإيران.
وتعطل تعديل وزاري واسع، كان الحريري ينوي إعلانه لامتصاص غضب الشارع، بسبب تمسك حزب الله ببقاء جبران باسيل وزير الخارجية وشؤون المغتربين في التشكيل الحكومي الجديد على خلاف رغبة رئيس الوزراء ما اضطره إلى إعلان استقالته.
ولم يخف حزب الله انزعاجه من الخطوة التي أقدم عليها الحريري، وهو ما كشف عنه موقف الكتلة النيابية للحزب التي قالت في بيان لها الخميس إن استقالة رئيس الوزراء مضيعة لمزيد من الوقت اللازم للإصلاحات التي تعتبر على نطاق واسع ضرورية لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية.
وذكرت مصادر سياسية، لـ"العرب"، أن حزب الله أمام معضلة حقيقية لمواجهة الحراك الشعبي، وأن خيار اللجوء إلى "7 أيار جديد" لن يكون ناجعاً بالنظر إلى الطابع المطلبي الشعبي الشامل للحراك الشعبي، إضافة إلى الطابع المدني الأهلي للاحتجاجات التي تغيب عنها كل القوى والتيارات والأحزاب السياسية المناوئة تقليدياً لحزب الله.
وأضاف هؤلاء أن تجربة إرسال "القمصان السود" للاعتداء على المتظاهرين وإحراق خيم الاعتصامات وفض الاحتجاجات قبل أيام، قوبلت بتحرك حاشد وكثيف في مناطق أخرى من لبنان، بما يؤشر إلى أن لامركزية التحركات الشعبية لن يتيح السيطرة على الوضع في كامل الأراضي اللبنانية إذا ما تم للحزب مهاجمة الحراك في المناطق القريبة من بيئته الاجتماعية والأمنية.
ولفت مراقبون إلى أن استخدام القوة ضد المحتجين سيزيد من حجم الامتعاض داخل الطائفة الشيعية التي تشارك قطاعات واسعة منها في الاحتججاات وهو أمر يقلق حزب الله، خصوصاً أن حراك الشيعة في لبنان ينهل مشروعيته من حراك الشيعة في العراق ضد المنظومة السياسية العراقية القائمة على أحزاب تدين بالولاء لإيران.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك