أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان "ان الحكومة العاجزة عن إيجاد حلول للأزمة التي تجتاح لبنان دفعت المتظاهرين إلى الخروج إلى الشوارع. وقال في تصريح: "إننا منذ ما قبل الانتفاضة الشعبية الحالية، أي منذ حوالى شهر ونصف شهر عندما دعا رئيس الجمهورية زعماء البلاد إلى التشاور في الوضع المالي الاقتصادي كان موقف حزب "القوات اللبنانية" بشخص رئيسه الدكتور سمير جعجع هو الدعوة الى تغيير الحكومة والإتيان بحكومة اختصاصيين لإنقاذ لبنان مما يتخبط به من أزمات اقتصادية ومالية".
أضاف: "بعدها حاولنا كوزراء من داخل الحكومة أن يتم تنفيذ فوري وعاجل لسلة من الاجراءات والإصلاحات التي تؤدي إلى تغيير الوضع، حيث كنا نتكلم عن إقفال المعابر غير الشرعية ومراقبة الجمارك وجباياتها، كما تكلمنا عن ضرورة إشراك القطاع الخاص في إدارة قطاعات أساسية بالدولة، منها الكهرباء والاتصالات، ولكننا لم نر إجراءات جدية وفورية لمعالجة الوضع، فلم يكن أمامنا إلا الاستقالة، وما عجَّل بالموضوع هو الحراك الشعبي الكبير حيث أعلن الناس أنهم فقدوا الثقة بالفئة الحاكمة".
وردا على سؤال، اجاب قيومجيان: "أدعو حزب الله أن يستمع إلى ناسه، فالكثير من الشيعة اللبنانيين خرجوا إلى الشارع اليوم ليعبروا عن معاناتهم والضائقة المعيشية والاقتصادية التي يمرون بها. الانتفاضة في كل المناطق وتشمل كل الطوائف قاطبة، وبالتالي فأنا أتعجب لماذا يقف حزب الله ضد الانتفاضة فهو ليس المستهدف أو أشخاص بعينهم أو النظام الحاكم كنظام، أنا تفاجأت بموقف حزب الله، وخطر جدا إذا فكر أن باستطاعته أن يقمع الإرادة الشعبية اللبنانية بيكون "غلطان كتير" وعليه أن يعيد حساباته."
اما عن توقعاته للمرحلة القادمة، يقول قيومجيان: "الشارع يضغط باتجاه أن تستقيل هذه الحكومة وأن يتم استبدالها بوجوه ذات مصداقية تحظى على الثقة الداخلية والخارجية. الحل يكون باستقالة الحكومة الحالية وتأليف حكومة جديدة من فريق متخصص يحظى بدعم كل الأحزاب اللبنانية لكي يستطيع إنقاذ ما تبقى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك