استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس الايرلندي مايكل هيغينز والوفد المرافق بحضور الوزير غسان عطاالله والسفير رامي مرتضى، حيث جرى بحث في العلاقات الثنائية بين لبنان وايرلندا والاوضاع في المنطقة.
وتوجه بري "بالشكر والتقدير لايرلندا رئيسا وحكومة وشعبا لوقوفهم الدائم والداعم للبنان والمتمثل بمشاركة الجيش الايرلندي في عداد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان منذ ما يزيد عن 40 عاما".
واعرب عن "امله ان تسهم زيارة الرئيس هيغينز في تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في مختلف المجالات، لا سيما في مجال التعاون البرلماني".
وجدد رئيس المجلس امام ضيفه "التأكيد على التزام لبنان بالقرار 1701"، لافتا الى ان "المجتمع الدولي الذي يشارك بجنود من اكثر من 30 دولة اوروبية وافريقية واسيوية في عداد قوات "اليونيفيل" يمثلون شهودا على عدوانية اسرائيل وخرقها اليومي لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا ولبنود القرار الاممي 1701".
كما شكر الرئيس الايرلندي على "مساعدة بلاده للنازحين السوريين في لبنان بمبلغ 140 مليون دولار ودعمه للقضية الفلسطينية والحقوق العادلة للشعب الفلسطيني".
وجرى خلال الزيارة "البحث في امكانية التعاون بين الجاليات اللبنانية والايرلندية في بلاد الانتشار".
وكان رئيس المجلس استقبل هيغينز عند مدخل عين التينة واجرى له استقبالا رسميا وعزفت موسيقى قوى الأمن النشيدين الوطنيين الايرلندي واللبناني، واستعرضا ثلة من عناصر شرطة مجلس النواب.
كما استقبل بري وزير التربية أكرم شهيب حيث جرى عرض للاوضاع العامة وشؤون متصلة بعمل وزارة التربية.
وقال شهيب بعد اللقاء: "الوزارة تأخذنا على أمور كثيرة لكنها فرصة طيبة ان نلتقي الرئيس نبيه بري ونسمع منه عن الشأن الوطني والسياسي والاقتصادي والتشريع، وفي الملف التربوي اللقاء كان جولة أفق وكان من الطبيعي ان نأخذ برأيه في المواضيع المتعلقة بالوزارة والتي تحتاج الى تشريع ومتابعة في المجلس النيابي وبالطبع هناك دعم كامل ورعاية منه لكامل الملفات بما فيه ملف التربية".
وعن موضوع الموازنة والاصلاحات قال: "امس كانت الجلسة هادئة خلافا للجلسات السابقة والامور تقدمت كثيرا ونتمنى ان ننتهي اليوم من موضوع الموازنة ونهار الجمعة يكون اللقاء الاخير وننتهي من هذا الواجب الاقتصادي والسياسي الوطني في هذا الظرف الصعب الذي نعيشه، آملا ان يكون نهار غد هو الموعد النهائي لانجاز الموازنة".
وحول التشنج السياسي الذي تشهده الساحة اللبنانية قال شهيب: "يجب ان يسأل من يشنج الوضع سياسيا، نحن مددنا ايدينا ولا زلنا نمد ايدينا، دعونا الى الحوار والهدوء ومصلحة البلد بالنسبة الينا هي الاساس في كل شيء، لكن هناك اناس يبدو ان طموحهم اكبر من الواقع وهم مستعجلون".
كما التقى رئيس المجلس وفدا من جمعية الصليب الأحمر اللبناني برئاسة الدكتور أنطوان الزغبي الذي سلمه دعوة لرعاية الاحتفال والذي تنظمه جمعية الصليب الاحمر بمناسبة يوبيلها ال75 واليوم العالمي للتطوع في مدينة صيدا في 5 كانون الاول المقبل".
على صعيد آخر تلقى بري برقية من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية اعرب فيها عن "تضامن الحركة مع لبنان نتيجة الحرائق التي اجتاحت العديد من المناطق وجاء في نص البرقية:
"تابعنا في حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، بكل ألم وحزن، تعرض عدد من المواطنين في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، للاصابات والجروح، نتيجة الحرائق التي اجتاحت بعض المناطق والبلدات، وما خلفته من تدمير للمرافق العامة والممتلكات. اننا في حركة حماس، نعرب عن خالص مواساتنا، للشعب اللبناني الشقيق، واسر وعائلات المصابين والجرحى، وعن عميق تضامننا، مع لبنان الشقيق، رئيسا وحكومة وشعبا ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى وللمصابين، وان يتمكن لبنان الشقيق من تجاوز آثار هذه الحرائق وان يجنبه كل مكروه وسوء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك