أقامت "منظمة اليونيسف" حلقة نقاش وحوار بين محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وعدد من الاطفال، في قاعة الاستقلال في سراي طرابلس، تحضيرا لانعقاد القمة الوطنية في بيروت في 20 تشرين الثاني المقبل في الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل.
حضر الحلقة قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، مستشار المحافظ للشؤون الانمائية والمنظمات الدولية ماهر تميم، المختصة ببرامج اليونيسف عبير ابي خليل، المساعدة الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية جوزفين فرشخ واطفال من المناطق الشمالية كافة.
وتوجه نهرا الى الاطفال القول: "انا فخور جدا ان اكون بينكم بين هذه الفئة من الناس وهي فئة محببة جدا الى قلبي، وسأستمع الى مطالبكم ومعاناتكم بكل انتباه ومحبة، وساسعى الى تحقيق كل ما استطيع تحقيقه".
ونوه بالتعاون بين "اليونيسف ومحافظة الشمال في مجالات حقوق الطفل والرعاية الصحية وضمان التعليم، والتسرب المدرسي وغيرها من الامور"، وشكر الدكتور تميم على جهوده في "التنسيق بين المحافظة واليونيسف بهدف حماية الطفل من العنف والاستغلال والإيذاء وتأمين الطبابة والتعليم له".
اضاف: "لبنان وقع بتاريخ 26/10/1990 اتفاقية حقوق الطفل، التي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة بتاريخ 20/11/1989، وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية التي تدعم حماية حقوق الطفل، ونحن اليوم نتشارك معكم ونستمع اليكم والى مطالبكم، ونؤكد لكم اننا نقف الى جانبكم وسنمنع اي شخص من الاعتداء على حقوقكم مهما علا شانه ومهما كانت نسبة قرابته بكم".
وتابع: "أتمنى لهذا اللقاء تحقيق أهدافه الإنسانية النبيلة، وسنكون الى جانب الجمعيات والمنظمات المحلية والدولية في حماية حقوق الطفل التي اقرتها الامم المتحدة. ومن ابرز بنود الاتفاقية: أن يتمتع الأطفال بحقوق الإنسان الأساسية كحق البقاء، وحق النمو، والتطور، وحق الحماية من الأضرار، بالإضافة إلى الحماية من المعاملة السيئة وأي استغلال، والحق بالمشاركة في نشاطات الحياة الثقافية، والاجتماعية، والرعاية الصحية، اضافة الى توفير فرص تعليم متكافئة، ومنع الزواج المبكر والعمالة والعنف الجسدي والجنسي، فضلا عن التصدي للتهديدات العديدة التي تواجه الأطفال اليوم".
وقال: "هنالك الكثير من التمييز في المجتمع والمدارس ضد ذوي الارادة الصلبة، وعلى الاهل توعية اطفالهم على اهمية عدم التمييز بشكل عام بين كل فئات المجتمع وان يتعاملوا مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مثلما يتعاملون مع غيرهم من رفاقهم، ونأمل من ادارات المدارس تهيئة البناء الهندسي فيها، وتوعية الطلاب على كيفية التعامل مع زملائهم من ذوي الإحتياجات، وإعداد وتدريب المعلمين على التعامل مع هؤلاء الطلاب".
وختم: "المهم ان نساهم في انعقاد مثل هذه اللقاءات لمساعدة الاطفال، ونشكر بالمناسبة منظمة اليونيسف على تنظيم هذه الحلقة الحوارية المحببة الى قلبي، ونأمل ان نتمكن جميعا من مساعدة هؤلاء الاطفال على ابراز إبداعاتهم وتطوير مخيلاتهم ومهاراتهم الجسدية والمعرفية والانفعالية، كما أود ان اشكر الدكتور تميم على جهوده لانجاح اللقاء واتمنى ان نتساعد جميعا لحماية اطفالنا".
بدورهم تمنى الاطفال من المحافظ نهرا "ايصال صوتهم الى المعنيين والعمل على تحقيق مطالبهم واحتياجاتهم وحمايتهم ومن ابرز المطالب: مكافحة آفة المخدرات والتدخين، اقامة حدائق عامة وملاعب رياضية تليق بهم، حمايتهم من الخطف والعنف والايذاء الجسدي والنفسي، رفع النفايات من الشوارع والحفاظ على البيئة والنظافة العامة، مكافحة التسرب المدرسي، وتجهيز المدارس بالمنشآت اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة وعدم السماح للتمييز بينهم وبين سائر افراد المجتمع، اضافة الى حمايتهم من التحرش والزواج المبكر".
وكانت مداخلات لكل من الرافعي وحاماتي وفرشخ شددت "على الوقوف الى جانب الأطفال في كل الاوقات والظروف"، حيث اكد المتحدثون "ان من حق الاطفال التمتع بالحماية اللازمة من العنف والاستغلال والإيذاء، والطبابة والتعليم، والحماية من التعرض الجسدي والنفسي، ومكافحة التسرب المدرسي وتأمين الحدائق العامة والملاعب في البلدات والقرى، اضافة الى الاهتمام بذوي الاجتياجات الخاصة وتقديم كل العون لهم واعطائهم كل حقوقهم القانونية والانسانية".
وفي الختام، شكرت مندوبة اليونيسف المحافظ نهرا وكل من شارك في اللقاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك