يومان حماسيان بإمتياز أعادا للأذهان الصورة التي طبعت أجواء الإنتخابات النيابية في العام المنصرم، من الجامعة اللبنانية الأميركية في جبيل وبيروت إلى جامعة القديس يوسف في الشمال وبيروت وزحلة، أثبتت المعركة الطالبية أنَّ الجيل الصّاعد مُسيّس بإمتياز وأنّه أحد اللاعبين الأساسيين في صرّاع "محاور الدّاخل".
لا بدَّ لمن يقرأ نتائج التنافس الطّلابي أن يلمس الحضور "القوّاتي" البارز أقلّه في الجامعتين المذكورتين، حيثُ تمكّنت مصلحة الطلاب في "القوّات" من تحقيق انتصارٍ مبكّر في LAU.
اليوم الثاني كان أكثر دلالة على توزّع الأحجام الطالبية حيثُ أفرز التّنافس الديمقراطي والاحتقان الذي بلغ أوجّه، فوزاً مهمًّا لـ"القوات" وحلفائها.
التّنافس الطلّابي سيُكمل معركته ضمن الفترة المقبلة في بقية الجامعات، ولكن مع انقضاء هاتين المعركتين لا يمكن للقاصي والدّاني إلّا استنتاج أمرين، أوّلهما أنَّ الاصطفافات السياسية العامّة غير قابلة للتطبيق كثيراً بين الأجيال الشابة الذين يبدون تمسّكاً أكبر وانحيازاً مضاعفاً نحو الانقسام بين فريقيّ ١٤ و٨ آذار التقليديين؛ وثانيهما أنَّ "القوّات" ما زالت الأكثر تنظيماً وقدرة على اجتذاب الفئات الشّابة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك