شارك مزارعو التفاح والتعاونيات الزراعية في تنورين ب"يوم التفاح اللبناني"، الذي أطلقته وزارة الزراعة، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأقاموا محطة للضيافة وبيع الإنتاج في ساحة تنورين الفوقا، حيث كانت زيارة للمدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، يرافقه نائب رئيس جمعية المزارعين في لبنان غابي سمعان وعدد من الموظفين في الوزارة، وكان في استقبالهم ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الدكتور سايد يونس، رئيس بلدية تنورين سامي يوسف، رئيس دير حوب الأب ميشال إليان، رئيس "تجمع تنمية تنورين" المحامي فيصل طربيه، رئيس "تعاونية تصريف الفاكهة" في تنورين المهندس وسيم عبد النور حرب، رئيس "المركز الزراعي في البترون" المهندس داني باسيل، رؤساء تعاونيات زراعية في تنورين ومنطقة البترون ومزارعين.
ورحب يوسف بالمهندس لحود، مثمنا "حملة يوم التفاح اللبناني، لما لها من قيمة معنوية، هذه الحملة التي أطلقتها وزارة الزراعة برعاية من فخامة الرئيس".
وإذ رحب ب"سعادة المدير العام ممثلا للدولة اللبنانية في هذا اليوم الوطني"، قال: "نحن كمزارعين في تنورين، نقدر هذه المبادرة، التي تحفظ في الذاكرة اللبنانية موضوع التفاح اللبناني وترسخه"، مشيرا إلى أن "التفاح اللبناني والمزارعين اللبنانيين، وتحدديا مزارعي التفاح، بحاجة لجهود متواصلة ومستدامة، لا سيما في مجال تصريف الإنتاج، وإذا لم يتلق المزارعون الدعم والحماية ومساعدة من الدولة، فهذا يعني أن هناك مشكلة كبرى، والدليل أنه في تنورين التي تنتج 300 ألف صندوق تفاح، ضربها البرد، وشوه حبات التفاح، ومن دون دعم ومساعدة، ستكون هناك مشكلة، لها انعكاساتها على الوضع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان".
وختم شاكرا "لفخامة الرئيس رعايته ولوزارة الزراعة، تنظيمها هذه الحملة، ولكم سعادة المدير العام لوجودكم معنا، ونحملكم طلباتنا وتمنياتنا، أن تبقى الدولة اللبنانية راعية لهذا القطاع، لكي يشعر المزارع اللبناني ومزارع التفاح، أنه محط رعاية واهتمام من الدولة الراعية".
منجهته، شكر لحود رئيس البلدية على "ترحيبه"، متمنيا له "التوفيق في مهامه الجديدة على رأس المجلس البلدي في تنورين".
وقال: "نحن كوزارة زراعة، نتعاون معكم منذ فترة طويلة، وهذه المنطقة عزيزة على قلوبنا، ولا بد من أن أحيي نواب المنطقة، وخصوصا الوزير جبران باسيل، الذي يساعدنا في موضوع تسويق الإنتاج عبر الديبلوماسية، وعبر السفارات والبعثات، وقد لمسنا تعاونا من وزارة الخارجية على كافة مستويات تسويق المنتوجات اللبنانية من نبيذ وعرق ومونة والتفاح، وآخر مساعيه لدى وزارة الخارجية العراقية".
أضاف: "بما أننا اليوم في منطقة البترون، نوجه تحية للوزير باسيل، ونحيي جهوده، ونشكر عبره كل البعثات والسفارات، التي تدعم وتساعد في موضوع التسويق، ونطلب منهم المزيد من المساعدة باتجاه الاغتراب اللبناني".
وحيا "كل بلديات المنطقة"، مؤكدا "نحن وإياكم في ورشة زراعية متواصلة، من خلال رئيس المركز الزراعي في البترون المهندس داني باسيل، الذي أحيي جهوده مع أعضاء فريق المركز".
وأعلن لحود أنه "سيصار إلى توزيع مصايد للقضاء على الحشرات، بعيدا عن ترسبات المبيدات، وسنقوم بورشة توعية لحفض الكلفة، بالإضافة إلى تحسين النوعية والمواصفات، لن نستورد من بلد لا نصدر إليه، ولكن علينا أن نقدم أفضل نوعية ومواصفات".
وناشد "كل البترونيين المقيمين والمغتربين، للعمل على تسويق التفاح اللبناني، لأنه منتج صحي ومفيد للقلب وللشرايين وللجهاز الهضمي، لكي نثبت المزارع في أرضه، ونحد من بيع الأراضي ومن الهجرة".
كما حيا "الرهبانية اللبنانية المارونية"، وقال: "أنا لدي نقطة ضعف اتجاهها، لأنها مؤمنة بالقطاع الزراعي عبر مؤسسة "أديار"، وأحيي الرئيس الجديد لدير حوب الأب ميشال إليان، فهو اكبر هدية من الرهبانية لتنورين، وهو رجل الإنماء الأول، حيث يكون، زرع زرعا جميلا في مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل، ولم يستطع أحد أن يسد الفراغ، الذي تركه، وكذلك في دير كفيفان، وفي عهده تم تطويب القديسين، ووجهه كان خيرا على الرهبانية وقديسيه وفي دير ميفوق كان حضوره مميزا، واليوم في تنورين، لدينا عمل كثير معه على الصعيد الزراعي، وسننجح، لأن الأب ميشال يتابع أدق التفاصيل، ويحب العطاء، وأتمنى أن تستفيدوا من كل لحظة من فترة وجوده في دير حوب، على مدى 3 سنوات، وأنا أحسدكم عليه وأهنئ الرهبانية به".
وشكر "كل من حضر للمشاركة في هذه الحملة"، وحيا "صديقي نائب رئيس جمعية المزارعين غابي سمعان، صاحب فكرة الحملة"، وقال: "نحن بصدد تشكيل لجنة متابعة تنبثق عن هذا اليوم، وأنا من هنا من البترون، أوجه تحية لوزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس، الذي يدعم ويرعى كل نشاطات وزارة الزراعة، ويساعد لتحقيق كل مشاريعنا، وباسم الوزير اللقيس وباسمي وباسمكم جميعا، أشكر فخامة الرئيس العماد ميشال عون لرعايته هذه الحملة، وتلبية دعوتنا للرعاية، وهذا ليس بجديد عليه، ونحن نعتمد عليه".
وشكر ختاما "كل الوسائل الإعلامية، وزارة التربية، وكل مدارس لبنان، على مشاركتها في الحملة، من خلال تخصيص حصة عن التفاح اللبناني خلال يوم أمس، وكذلك جمعية المصارف التي ساهمت معنا بتسويق التفاح اللبناني".
وتحدث سمعان باسم المزارعين في كل لبنان، وقال: "نشكر الجندي المجهول في هذه الحملة، التي تجاوب مع عرض فكرتنا، وتحرك وحرك كل لبنان، معه شكرا أستاذ لويس لحود، ونتمنى أن يتحول هذا اليوم إلى موعد سنوي، وعلى مدى الأسبوع الثالث من شهر أيلول من كل عام، لكي يتمكن المزارعون من وضع إنتاجهم على السكة الصحيحة، وبذلك نحفز التجار وكل المستوردين عبر الإعلام، الذي يجب أن يسخر لمدة أسبوع لموضوع تصريف التفاح، كما حصل في العام 2004".
وتوجه إلى المزارعين بالقول: "نشد على أيديكم وندعوكم أن تثبتوا في أرضكم وتكملوا المسيرة ولا تتراجعوا، كي لا نصل إلى الخراب".
وقدم حرب درعا تذكارية من خشب أرز تنورين للحود، عربون شكر وتقدير، وأثنى على "جهوده لدعم الزراعة والمزارعين".
وفي الختام، قدم المزارعون التفاح والعصير ومنتوجات التفاح للحضور وللمارة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك