رأى مدير “مركز الإرتكاز الإعلامي” سالم زهران في حديث إذاعي أن “من يتابع الصحف اليوم وتحديداً محضر إجتماع جلسة الحكومة الأخيرة يشعر بنوع من الفصام، فمع كل هذه الأزمة التي يعيشها لبنان نجد أن الحكومة خصصت 90% من وقت النقاش للبحث في مسألة كيفية التعاطي مع الإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي بينما لم يتمّ البحث في أصل المشكلة المتمثلة بمعاناة الإقتصاد اللبناني، وعلى ما يبدو أن الحكومة في وادٍ وواقع البلد والإقتصاد في وادٍ آخر”.
وأضاف زهران: “تعميم مصرف لبنان الأخير لم يكن سوى إبرة بنج، واليوم الدولار في السوق السوداء حوالي 1610 ليرة وعليه نحن أمام سيناريو أسود وأمام واقع إقتصادي جديد يقول إن الدولار مؤمن لمحطات البنزين والقمح والأدويةولكن حتى أصحاب محطات البنزين لديهم إعتراض على هذا الأمر وحتى أصحاب الأفران سطّروا بياناً دلّ على عدم رضاهم”، موضحاً أنه “يجب علينا أن نسأل اليوم أي إقتصاد نريد في المرحلة المقبلة؟… وإذا إستمر الوضع على ما هو عليه للأسف سوف يكبر الفرق بين سعر الصرف الرسمي والسعر الموجود في السوق السوداء”.
وعن آلية الحل، قال زهران: “يجب أن نذهب الى حل سريع وآني للكهرباء، والحلّ الثاني هو في حوار بين الحكومة والمصارف، وتخفيض المصارف الدين الواجب تجاه الدولة اللبنانية، وربما يكون الحل الثالث في الضرائب”، متمنياً أن “لا تستغل السلطة وجع الناس لكي تصفي حساباتها مع الإعلام وختم زهران "وللحكومة نقول الإعلام مرآة الواقع صححوا الواقع.. لتكن الصورة صحيحة”.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك