نموذج جديد عن سوء الإدارة في الدولة اللبنانيّة. توضَع المشاريع الإنمائيّة في الأدراج، وعندما تحلّ ساعتها تختفي كأنّها لم تُقَرّ على طاولة الحكومة، ويحلّ مكانها ما يُناسب الظروف الآنيّة... أمّا الضحيّة، فهي مناطق لبنان وأهاليها.
أقرّ مجلس الوزراء في العام ٢٠١٧ خمسة مشاريع على طرقات ساحل المتن، من ضمنها جسر جل الديب، وفق الهندسة المتّبعة L2، والمشاريع هي:
- جسر جل الديب وتأهيل الطرق المحيطة بالمشروع تسهيلاً لإنسيابية السير.
- توسيع وتأهيل طريق جل الديب بصاليم.
- جسر في انطلياس صعوداً الى بكفيا.
- جسر من النقاش صعوداً الى تقاطع جبران طوق.
- جسر من النقاش صعوداً الى طريق بكفيا.
في الواقع، ما حصل أنّ الحرص انصبّ على إنشاء جسر جل الديب بأقلّ كلفة ممكنة، وذلك تسهيلاً لتنفيذ المشاريع الأربعة الباقية لإطلاق ورشة إنمائيّة واسعة في ساحل المتن الشمالي. إلاّ أنّ هذه المشاريع أُعيدَت إلى الأدراج من جديد مع أخرى كانت مُقرَّرة في أقضية محافظة جبل لبنان.
والحصيلة، وعود كاذبة انتظرها أهالي وسكّان المتن الشمالي لسنوات فلم يروا منها، حتى الآن، إلاّ الأكاذيب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك