أدّى الفنان السوري فراس إبراهيم على مدار حياته الفنية أدواراً في أكثر من مئة مسلسل، لعب في معظمها دور البطولة. لكن أكثر تلك الشخصيات التصاقاً به تمكنت من التفوّق على اسمه الحقيقي لفترة طويلة من الزمن، وهي شخصية "محسن" في مسلسل "خان الحرير" لهيثم حقي.
يومها غنّت له النجمة السورية أمل عرفة في ذلك العمل "بعد عيني يا محسن"، وكانت تلعب دور "غجرية" ترقص وتغني للسائقين والعابرين من مخيمهم. هكذا، تكرّست مكانة الشخصية في ذاكرة الناس.
بعد هذا النجاح، أطّرت كل العروض الممثل السوري، فتوجّه للإنتاج وأنجز مجموعة من المسلسلات هي "حروف يكتبها المطر" و"أهل المدينة" و"أعيدوا صباحي" و"أسير الانتقام" و"ليل ورجال" و"أسمهان" وهو الأكثر نجاحاً، وأخيراً "في حضرة الغياب" الذي يروي سيرة الشاعر الراحل محمود درويش.
بعد هذه التجربة، إنزوى إبراهيم بعيداً خصوصاً أن شريكه في الإنتاج اسماعيل كتكت توفي. جرّب إنجاز مسلسل عن نصّ لنبيل ملحم لكنه لم يبصر النور. أخيراً أطل إبراهيم في لقاء صحافي مع "الوكالة السورية للأنباء" (سانا) قال فيه إنه ابتعد عن العمل بسبب مزاجه السيئ خلال الفترة الماضية، وبسبب الموت الذي حاصر سوريا، إضافة إلى مروره بظروف شخصية صعبة.
كما صرّح أنه يشعر بالتفاؤل في المستقبل، لأن الاستمرار هو شرط النجاح. وأعلن أنه في صدد العودة إلى الشاشة ممثلاً ومنتجاً من خلال مجموعة عروض يدرسها حالياً سيتم الإعلان عنها فور وصولها إلى مرحلة النضوج.
"الأخبار" - بتصرّف
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك