انّ الوقوع في الحبّ أمر مربك ومخيف ومضحك في الوقت نفسه. ورغم أن الآثار الجسدية للوقوع في الحب قد تكون فريدة من نوعها لدى كلّ شخص، تمكن العلماء من تحديد التفسيرات العصبية والجسدية لبعض الأعراض الأكثر شيوعاً لدى الشخص المتيم بالحب، كتسرع نبضات القلب والتوتر والهوس، وما إلى ذلك.
في ما يلي 8 أمور تحدث لجسدك عندما تقع في الحبّ:
1- الحب يسبّب إدماناً جسدياً:
ينشط الوقوع في الحب مناطق الدماغ نفسها التي ينشطها الكوكايين لدى المدمنين؛ إذ وجد الباحثون أن المنطقة تحت القشرة المفرزة للدوبامين في أدمغة الأشخاص تتفعل (وهي المنطقة العصبية نفسها التي تتفعل لدى مدمني الكوكايين).
عندما تبدأ هذه المنطقة ومناطق أخرى من الدماغ بالعمل، فهي تفرز المواد الكيميائية (الهرمونات) التي تحفز النشوة؛ بما في ذلك الدوبامين والأوكسيتوسين والأدرينالين وفاسوبريسين. يعرف الأوكسيتوسين أيضاً باسم هرمون الحبّ لأنه يسبب هذا الشعور الدافئ والغامض، وقد يسبب الفاسوبريسين السلوك العدواني والتملكي. لهذا يسبب الوقوع في الحب شعوراً رائعاً، ولهذا السبب قد تفقد صوابك إذا حاول أحدهم مغازلة حبيبك.
2- تعرق اليدين وسرعة في ضربات القلب:
يزداد تدفق الدم إلى مركز المتعة في الدماغ عند الانجذاب لشخص جديد، ويتم إفراز هرموني الأدرينالين والنورأدرينالين في الجسم. يسهم هذان الهرمونان في تعرق راحتي اليدين وتسرع ضربات القلب الذي تشعر بهما في تلك اللحظات السحرية الأولى.
يؤدي الأدرينالين والنورأدرينالين أيضاً إلى مشاعر الابتهاج والشغف والاهتمام الشديد. وهذا ما يفسر عدم قدرتك على التفكير بأي شيء أو أحد بجانب ذلك الشخص الذي التقيت به أخيراً في إحدى الحفلات.
3- شعور بالخوف والقلق:
يسبب الوقوع في الحب إفراز الأوكسيتوسين الذي يحفز مشاعر السعادة، ولكنه أيضاً يسبب إفراز الكورتيزول الذي يسمى هرمون التوتر. العلاقة الرومانسية عاطفية ومربكة ومرهقة؛ عندما يتم إفراز هرمون التوتر، تتقلص الأوعية الدموية حول الأمعاء، ما يؤدي لاحقاً إلى الغثيان.
4- يساعد في تخفيف التوتر:
عندما تبدأ أنت وحبيبك بتبادل القبل، سيقل شعورك بالتوتر. أثناء التقبيل، يفرز الجسم الإندورفين والدوبامين اللذين يعززان المشاعر الجيدة.
5- تصبح مهووساً بحبيبك:
انّ إفراز السيروتونين في الدماغ يكون قليلاً في بداية العلاقة الرومانسية. يحدث أيضاً انخفاض في مستويات السيروتونين في أدمغة المصابين باضطراب الوسواس القهري OCD. وكما هو موضح في دورية Mental Floss، نظراً لأن كلا الحالتين (إلى مستويات مختلفة) تؤديان أيضاً إلى مشاعر القلق والفضول، يمكن اعتبار الحب في فتراته المبكرة كنوع متوسط وموقت من الوسواس.
مع ذلك، علاقتك وحدها لن تسبب لك القلق والوسوسة إلى الأبد، إذ تعود مستويات السيروتونين وهرمون التوتر المذكور أعلاه إلى طبيعتها بعد سنة واحدة إلى سنة ونصف من بداية العلاقة.
6- يجعلك تفقد عقلك:
بعد استخدام العلماء للتصوير بالرنين المغناطيسي لمراقبة أدمغة الأشخاص المغرمين، اكتشفوا تفسيراً لتصرّفنا بحماقة بالغة أثناء وقوعنا في حبّ شخص ما. إذ أظهر كلّ ما الجسم اللوزي والقشرة الجبهية وأمام الجبهية انخفاضا ملحوظا في النشاط، وهذه المناطق العصبية هي المسؤولة عن الخوف والتعلم من الأخطاء والتحليل والقدرة على الحكم ومقاومة الإغراءات والتنبؤ بنتائج الأحداث.
إذا كانت مناطق أدمغتنا المسؤولة عن التفكير النقدي هذه لا تعمل بكامل طاقتها، فهل من العجب أن يرتكب معظمنا الأخطاء نفسها مراراً وتكراراً في العلاقات؟ أو أن نقع غالباً في حب أشخاص سيئين؟ عليك أن تعرف أن سلوكك غير المنتظم ليس خطأ ترتكبه بوعيك؛ فقد خانك جسدك.
7- يصل التأثير إلى عينيك:
عندما تحدق في الشخص الذي تحبه، تتوسع حدقتا عينيك؛ إذ تؤدي كل من الإثارة والتوتر إلى تحفيز الفرع الودي للجهاز العصبي اللاإرادي، ما يسبب توسع الحدقتين.
8- يساعد في تخفيف نوبات الصداع:
بما أن زيادة مستويات الأوكسيتوسين في الجسم تحد من التوتر والإجهاد، قد يقلل الحب من تكرار نوبات الصداع النصفي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك