نظمت نقابة المحامين في طرابلس حفل عشائها السنوي في مطعم "الشاطر حسن" في طرابلس، في حضور وزير العدل سليم جريصاتي، الوزيرين والنقيبين السابقين سمير الجسر ورشيد درباس، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، الرئيس الأول لمحكمة إستئناف لبنان الشمالي القاضي رضا رعد، نقيب الأطباء عمر عياش، نقيب أطباء الأسنان أديب زكريا، نقيب المهندسين بسام زيادة، قائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد علي سكينة، العقيد احمد عدره ممثلا رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، قضاة، نقباء سابقين ومحامين.
وألقى وزير العدل القاضي سليم جريصاتي كلمة إستهلها، قائلا: "عندما علم سيد القصر فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون أني آت إلى الفيحاء لأشاطركم عشاءكم السنوي كلفني فشرفني أن أنقل إليكم تحياته الخاصة، لقضاة الفيحاء والشمال ولمحامي الفيحاء والشمال".
أضاف: "من الصعوبة بمكان أن يعتلي أحدنا منبرا بوجود أسياد منابر، وأني طبعا أقصد معالي الوزير رشيد درباس، الرئيس الأول، نائب الرئيس، النائب العام التمييزي، قضاة الشمال، نقيب المحامين وأعضاء مجلس النقابة، سعادة النقيب الصديق عبد الله الشامي، سعادة نقيب بيروت الصديق الشيخ أنطونيو الهاشم، ولن أنسى شريكتي في صناعة القرار الإجرائي في الوزارة سعادة المديرة العامة للوزارة ميسم نوير، أقول لكم ما سبق أن قاله الشاعر العربي: فإن كانت الأجسام منا تباعدت فإن المدى بين القلوب قريب".
وقال: "إني أحس نفسي اليوم في الشمال وفي الفيحاء تحديدا اني في بيتي وفي بقعة غالية من أرضي، عانت ما عانت في الماضي، وعلينا جميعا ان نأخذ العبر وأن لا ننسى، على ما قال ايضا شاعر بلاد الشام الراحل عمر أبو ريشة: ضلت الأمة إن أرخت على جرح ماضيها كثيف الحجب. نحن نريد ان نعتبر أننا اليوم في سلام ووئام، في عاصمة الشمال الفيحاء حتى إن تألمت تألم الشمال، وعانى كل لبنان من أمراض مستعصية".
وتابع: "نحن اليوم نقول لكم أن العدل أخذ مجراه بأن ضخ دما جديدا في شرايينه، وقام مجلس القضاء الأعلى وتجاوب وزير العدل بمناقلات عامة وتعيينات إعتمدت مبدأ المداورة، وإنكم تجدون اليوم بين الحضور دما جديدا في القضاء سواء في الحقوق أو الجزاء، وهم سيعملون بكد وجهد ليثبتوا لكم أن القضاء سلطة مستقلة، نعم سلطة مستقلة، وأقول لكم مجددا اليوم أن هذه المناقلات تبعتها ايضا إستنابات، ووزير العدل عندما أتى إلى الوزارة أرسل إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء مشروعي مرسومين بإنشاء محكمتين مكتملتي الأوصاف، في محافظة عكار ومحافظة البقاع الشمالي، والأمر يحتاج إلى بعض التفاصيل التقنية، وأنا على يقين أن مجلس القضاء الأعلى فور صدور المرسومين سوف يبادر إلى ملء هذه الشواغر بالرغم من ان الأمر يحتاج إلى ما يقارب 200 ألى 230 قاضيا، لأن الشواغر كبيرة، ونعدكم بأنه سوف يكون لعكار محكمة مكتملة الأوصاف ولن نعيش بعد اليوم فقط على المنفردين والإنتدابات".
أضاف: "من ناحية أخرى ثقوا بأن هذا العهد هو عهد إصلاح وتجديد، ومن هنا أتوجه بتحية خاصة إلى رئيس دخل في التسوية السياسية الكبرى وتجاوز كل الإعتبارات السياسية الضيقة، عنيت به دولة الرئيس سعد الدين الحريري، علينا جميعا أن نلاقيه في منتصف الطريق، نحن شركاء في الحكومة، وهو رئيس حكومة إستعادة الثقة، كي نقول معا للوطن أننا واحد وأن علم بلادنا يظللنا، وأن ما يتهددنا من مخاطر هو واحد، ومواقف الحكومة تدل على تضامن منقطع النظير وإن شهدتم بعض المناكفات السياسية وإن شهدتم بعض الإختلاف في الرأي وهو دليل على الديموقراطية التي هي سمة نظامنا السياسي".
وختم جريصاتي: "لذلك اقول لكم نحن ومجلس النواب كما تشهدون وكما سوف يبين فخامة الرئيس في بيان إنجازات السنة الأولى من عهده مساء الإثنين، نشهد وقد أنجزنا الكثير لأننا توحدنا على توصيف الأخطار، توحدنا على نظرة في السياسة العامة للحكومة، على نظرة إلى دور التشريع وعلى نظرة إلى ان الإنتخابات المقبلة بالقانون الجديد الذي إعتمد سيشكل خطوة من خطوات الألف ميل التي ينبغي ان نجتازها معا لكي نصل إلى الدولة التي يشتهي كل منا، دولة المواطنة والعدالة، اقول لكم بعد هذه الإنجازات يجب عليكم أن تفخروا بالقيادة الجديدة، وان تمنحوها ثقتكم وإن الغد لناظره قريب، عشتم وعاشت النقابة وعاش القضاء في الشمال وعاش لبنان".
وأعقب ذلك، تسليم دروع تكريمية لكل من النقيب السابق فهد المقدم وعضو المجلس جورج عاقلة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك