أبلغ النائب وليد جنبلاط بعض من راجعوه في موضوع المقعد الدرزي في بيروت أنه يعطي الأولوية لاسم يمثل إحدى أكبر العائلات الدرزية في العاصمة، وأن الاسم سيكون على الأرجح موضع توافق بينه وبين الرئيس سعد الحريري.
وفي حين تردد اسمه على نطاق واسع، علق الأمين العام السابق للاتحاد اللبناني لكرة القدم رهيف علامه على ترويج أخبار حول ترشيحه من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي للمقعد الدرزي في بيروت خلفا للنائب غازي العريضي (دائرة بيروت الثانية)، وقال إنه لم يفكر ولو للحظة واحدة في هذا الأمر.
وفي معلومات خاصة حول المقعد الدرزي في بيروت، علم أن الوزير طلال ارسلان الذين ضمن فوزه في عاليه سواء كان على لائحة جنبلاط أو على اللائحة المقابلة، يتطلع للحصول على هذا المقعد الدرزي لمصلحة الوزير السابق مروان خير الدين (شقيق زوجته ورجل الأعمال وصاحب بنك الموارد)، وهذا يقتضي تنازل جنبلاط عن هذا المقعد الذي يشغله منذ عشرين سنة النائب غازي العريضي.
ولأن لكل شيء ثمنا ولا شيء مجانيا مع جنبلاط، فإن ارسلان يعرض على جنبلاط مقابل هذا المقعد أن يعطيه أصواته في ٤ دوائر مهمة درزيا له فيها تواجد متفاوت الحجم وهي: الشوف وحاصبيا وراشيا وبعبدا. ومن الوارد جدا أن يوافق جنبلاط على هذا العرض المربح الذي يعطي ارسلان مقعدا في بيروت ويعطي جنبلاط مقعدين الأول في حاصبيا (حيث سيكون على الرئيس بري التنازل عن أنور الخليل والتضحية به لأن تكتل ارسلان جنبلاط يعطي مرشح جنبلاط أكثر من 12 ألف صوت تفضيلي)، والثاني في بعبدا (حيث جنبلاط يطمح الى استعادة مقعد أيمن شقير في وقت يتمسك حزب الله وباسيل بالنائب فادي الأعور. وفي حال جير ارسلان أصواته في هذه الدائرة للمرشح الجنبلاطي سيكون من الصعب على الأعور أن يفوز).
وإضافة الى هذين المقعدين، فإن أصوات ارسلان في الشوف تريح وضعية مروان حمادة وتصعب على وئام وهاب مهمة الفوز. كما أن أصوات ارسلان في راشيا رغم قلتها تساعد وائل أبو فاعور، مع العلم أن تحالف ارسلان الطبيعي في راشيا هو مع النائب السابق فيصل الداوود وهما يقفان في الخندق السياسي ذاته المؤيد لمحور المقاومة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك