هواية تُترجم برغبة شديدة وملحّة بتجميع أغراضٍ من نوعٍ معيّن والاحتفاظ بها بهدف تكوين مجموعة كبيرة منها. قد تكون سيّارات صغيرة أو بطاقات سفر، أو زجاجات صغيرة لمشروبات كحوليّة، أو مقتنيات  مغناطيسيّة من كل بلد من العالم. تتنوّع المجوعات إنّما الهوس يبقى هو نفسه يسيطر على أصحاب هذه الهواية.

قد نعرف جميعنا شخصاً أو أكثر يهوى جمع أغراض معيّنة ويرتّبها وينظّمها ويجعل منها مجموعات يتباهى بها أمام الجميع. الرّغبة بجمع نوع معيّن من الاشياء تعطي سعادة لصاحبها وشعوراً بالحماسة والاستمرارية، من دون وضع إطار زمني معيّن لانتهاء هذه المهمّة الشخصيّة.

لدى جاد د. مجموعة كبيرة جدّاً من زجاجات صغيرة لمشروبات كحولية وغير كحولية حصل عليها من مختلف بلدان ومطارات العالم.

"أملك ما لا يقلّ عن ألف قنّينة صغيرة منها ما إشتريته بنفسي ومنها ما حصلت عليه كهديّة من أشخاص يعرفون هوايتي جيّدا ويريدون مساعدتي على توسيع المجموعة"، يخبر جاد موقع الـmtv، مضيفا "جعلت من غرفة الجلوس في الشاليه الذي أملكه معرضاً لهذه العبوات، فقد صمّمت لها خزانات زجاجيّة خاصّة للاحتفاظ بها ولعرضها أمام زوّاري".

"هذه العبوات ليست للشرب، وهي فقط للعرض، رغم أن العديد من الاشخاص الذين اعرفهم يطلبون فتح بعضها لتناول ما في داخلها، إلا أنني أصر على أنها ليست للضيافة"، يشرح جاد ضاحكاً.

أمّا ماريا أ. فهي تعشق جمع الاشكال المغناطيسيّة التي تشتريها خلال سفرها الى الخارج. وتقول لموقعنا "لكلّ قطعة ذكريات خاصة بمدينة معيّنة زرتها، فانا أعشق السّفر، وأجمع هذه القطع على لوح خاص بالمغناطيس في غرفتي، فهي تعني لي الكثير وتجعلني أحلم بزمان ومكان مختلفين عن الحاضر"، مردفة "لا أضم القطع المهداة من أصدقائي أو أفراد عائلتي الى مجموعتي، كونها لا تتعلق بذكريات خاصّة بي، الهدف عندي ليس عدد القطع، إنّما سحر الذكريات والاحتفاظ بها بالقرب مني".

هواة التجميع كثرٌ، لكلّ مجموعته بما تضمّه وتعني له، ولكنّ السؤال يبقى، ماذا سيحلّ بهذه المقتنيات بعد سنين طويلة عندما يرحل أصحابها؟ هل ستبقى لها القيمة ذاتها؟