هدأت على جبهة الحكومة نسبياً، في ظل انهماك أهلها بتقاسم الحصص وتوزّع المغانم، الّا انها اشتعلت على خط العلاقة بين رُكني "تفاهم معراب": "التيار الوطني الحر" و"القوات". وبالتالي، ما خُفي بدأ يظهر الى العلن على رغم محاولات طرفي النزاع الجارية عبثاً لترميم هذه العلاقة وتجميلها.
ولقد بَدا انّ شكاوى "القوات" المستمرة ووصولها الى حد التلويح بالاستقالة من الحكومة، أثارت حفيظة "التيار" الذي أكدت مصادره حرصه على وجود "القوات" في الحكومة.
وفي معرض تقييمها لموقف "القوات"، عبّرت المصادر بلغة عامية شديدة الدلالة، بقولها لـ"الجمهورية": "ما حدا جايي يشمَت فيهن او يقلّن استقيلوا وفِلوا عنّا، وما حدا ناوي يصَعِّد بالعلاقة مَعُن.
صحيح هناك تباينات لكن ما حَدا يصبّ الزيت على النار، ما في نيّة بالتصعيد عنّا لكن بالوقت نَفسو العلاقة لازم تِتركلَج، مش إنّو يْنِقُّوا عَ كل شَغلة متل الوَلد اللي بيقَشّطوه لعبة فبيصير يبكي. بَدّن يوعو، ما فينا نكَمِّل هيك. مش بكل شَغلة بنقول مراجَعِة العلاقة وبِكِي وبِكِي وبِكِي، خَلص. في هامش موجود لرئيس الجمهورية عليهن يتقَبّلوه.
كمان عليهن يتقَبّلوا إنو نحنا وهِنّي حاليّاً مش بنَفس الاحجام والموقع حتى كل شغلة بَدّن ياها، عِلماً إنّو نحنا احتَرمنا هالشِّي في الحكومة، بس ما فينا نلغي ان هناك رئيس جمهورية اليوم عُرفاً وموقعاً بيطلعلو غَير حصّة الكِتَل، وإلو إعتباراتو بكل شي. فإذا تخَطّوا هذه القصة بتصير الامور أحلى، واذا رح يضَلوا يتبَكبَكو عَ كل شغلة فما رح يمشي الحال".
أضافت المصادر: "ما حَدا بدّو يعيد النظر لا بالتفاهم ولا بالعلاقة، لكن هذه علاقة بَدها شوَيّة ترِكلُج وبَدها القوات تِنتبِه ع شَغلة: ما بيسوى ترجع تِخلَق جَو سلبي على قواعدها. هِيّي مَسؤولِة عن تغذية هذا الجو.
التيار ما عم بيجيب سيرة القوات، هيّي كل الوقت نَازلِة بَخّ، بَخّ، بَخّ، ساعة تبِخّ جَوّ غير انو في الحكومة نازلة فينا، بتبِخّ جَو بالاعلام إنّو العلاقة مش منيحة. هالحَكي ما عم يطلَع منّا، عم يطلَع مِن عندن. تضخيم المظلومية لازم "القوات" توَقّفو شوَي، وكمان توَقّف تِلعَب دور الضحية، هيدي ما عَم تِخدُم العلاقَة مَعُن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك