رداً على المواقف التي صدرت في أعقاب الحكم بالإعدام على المتهمين في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميل، اعتبر مستشار الرئاسة في حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، في اتصال مع "السياسة"، أن "الحكم هو انتصار للعدالة ولبنان، حتى ولو جاء متأخراً 35 سنة على تنفيذ الجريمة النكراء".
وحمل قاطيشا بعنف على نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، والنائب القومي مروان فارس، على خلفية ادعاء الأول عدم سقوط التهمة عن المتعاملين مع العدو بمرور الزمن، والثاني لاعتباره ما قام به المتهمان بالإعدام نبيل العلم وحبيب الشرتوني، عملاً وطنياً ومشروعاً بحق المتعاملين مع العدو، واصفاً هذه المواقف بـ"الجبانة" وهي تشجع على القتل والإجرام من قبل حزبين غير لبنانيين، الأول مرتبط بالمشروع الفارسي الذي يسعى للسيطرة على المنطقة، والثاني ليست له هوية سوى الارتهان لنظام مجرم وقاتل، وهو يتولى منذ سنوات تنفيذ سياسته التدميرية في لبنان.
وفي شأن الاعتداء على مركزي "القوات" و"الكتائب" في عكار، أشار قاطيشا إلى أن "هذا الموضوع أصبح في عهدة القوى الأمنية، أما بالنسبة للفاعلين فإنهما ينتميان لجهة معروفة، مؤكدا أن "أحداً ليس له مصلحة بتعكير الأجواء الأمنية في عكار غير "الحزب السوري القومي" الذي تأسس من 80 سنة، وهو مرفوض من جميع اللبنانيين، لأنه يعتمد على سياسة ترهيب الناس وتخويفهم".
وقال: "يكفي أن يعرف الرأي العام الجهة التي تقف وراءه وتدعم انتخاب نوابه، حتى لا يفاجأ بما يقوم به".
وعن التلويح باٍستقالة وزراء "القوات" من الحكومة، لفت قاطيشا إلى أن "الأمر جدي، ولا يمكننا كـ"قوات" أن نكون شهود زور على ما يجري إلى ما شاء الله، فإذا اصطلحت الأمور، نستمر في الحكومة وإذا لم تصطلح فالاستقالة أفضل".
وفي تقييمه للسنة الأولى من عمر "العهد"، على اعتبار أن "القوات اللبنانية" هي "أول من تبنى ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بعد الرئيس سعد الحريري"، قال: "للأسف لم تكن هذه السنة ملبية لطموحات اللبنانيين، ولم تكن على قدر الآمال التي كنا ننتظرها"، مستغرباً تصرفات "العهد" التي أدت إلى تخريب علاقة لبنان ببيئته العربية الحاضنة والتراجع إلى خط الوسط، إرضاء لبعض الجهات المعروفة، بدل التنسيق وترسيخ العلاقة مع الأشقاء العرب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك