لم يسكت رئيس الحكومة سعد الحريري عن الصورة السلبية التي يرسمها خصومُه وبعض أهل بيته عن الواقع السني، متحدثين عن حالة "إحباط" تسيطر على أبناء الطائفة، فردّ شخصيا وبحزم منذ ايام على هؤلاء، من على منبر مجلس النواب قائلا "أهل السنة ليسوا محبطين، وانا مسؤول عن كلامي، قد يكون بعض الزملاء محبطين، اتمنى الا يُسقطوا احباطهم على اللبنانيين او طائفة اساسية ومؤسسة في هذا البلد. فالذي لم يحبطه اغتيال رفيق الحريري لا يحبطه شيء. اللبنانيون لم يحبطهم اغتيال رفيق الحريري، لا بل انتفضوا وانجزوا واكملوا، واهل السنة لم يحبطهم اغتيال رفيق الحريري، بل بقوا متمسكين بالاعتدال والدولة والعدالة واكملوا وسيبقون مكملين بمشروع رفيق الحريري ونقطة على السطر".
واذا كان جزء من هذه المواقف يصبّ في خانة المزايدات "الشعبوية" عشية الانتخابات النيابية المرتقبة في أيار المقبل، بحسب ما تقول مصادر مقرّبة من رئيس التيار الازرق لـ"المركزية"، فإن معظمها في الحقيقة نابع من محاولات حثيثة لتشويه صورة الحريري في الشارع السني، يعمد خلالها خصومُه، عن سابق تصوّر وتصميم، الى بث مناخات لا مبررات واقعية لها، تتحدث عن "تراجع الدور والحضور السنيين في الدولة، بسبب أداء الرئيس الحريري". وفي وقت تتحدى المصادر أصحابَ "هذه النظرية، بتقديم دليل حسي واحد الى "تفريط" رئيس الحكومة بحقوق الطائفة، توضح أن حصّة السنة في التعيينات الادارية والأمنية وفي التشكيلات الدبلوماسية لم تمسّ لا بل قام خلالها "تيار المستقبل" باختيار أسماء شاغلي كل المقاعد (السنية)، من دون أن يكون له أي شريك في التسمية، وقد اختار للمراكز الأكثر كفاءة ونزاهة وجدارة". المصادر توضح ان القاعدة نفسها انسحبت على الشريك المسيحي، الذي قام باختيار من يريده في التشكيلات والمناصب التابعة له، مشيرة الى ان من شأن هذا الواقع ان يعزز الشراكة، بحيث يأخذ كل طرف حقوقَه، بعد ان كان الدور المسيحي مهمّشا طوال عقود من الزمن. وتسأل "هل مَن يتحدثون عن إحباط، يريدوننا مثلا ان نضع يدنا أيضا على حصص الآخرين في الوطن"؟
واذا كان جزء من هذه المواقف يصبّ في خانة المزايدات "الشعبوية" عشية الانتخابات النيابية المرتقبة في أيار المقبل، بحسب ما تقول مصادر مقرّبة من رئيس التيار الازرق لـ"المركزية"، فإن معظمها في الحقيقة نابع من محاولات حثيثة لتشويه صورة الحريري في الشارع السني، يعمد خلالها خصومُه، عن سابق تصوّر وتصميم، الى بث مناخات لا مبررات واقعية لها، تتحدث عن "تراجع الدور والحضور السنيين في الدولة، بسبب أداء الرئيس الحريري". وفي وقت تتحدى المصادر أصحابَ "هذه النظرية، بتقديم دليل حسي واحد الى "تفريط" رئيس الحكومة بحقوق الطائفة، توضح أن حصّة السنة في التعيينات الادارية والأمنية وفي التشكيلات الدبلوماسية لم تمسّ لا بل قام خلالها "تيار المستقبل" باختيار أسماء شاغلي كل المقاعد (السنية)، من دون أن يكون له أي شريك في التسمية، وقد اختار للمراكز الأكثر كفاءة ونزاهة وجدارة". المصادر توضح ان القاعدة نفسها انسحبت على الشريك المسيحي، الذي قام باختيار من يريده في التشكيلات والمناصب التابعة له، مشيرة الى ان من شأن هذا الواقع ان يعزز الشراكة، بحيث يأخذ كل طرف حقوقَه، بعد ان كان الدور المسيحي مهمّشا طوال عقود من الزمن. وتسأل "هل مَن يتحدثون عن إحباط، يريدوننا مثلا ان نضع يدنا أيضا على حصص الآخرين في الوطن"؟
وتقول المصادر ان البعض "أزعجتهم التسوية التي أوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وسعد الحريري الى رئاسة الحكومة وأسست لعهد يشهد الكثير من الانجازات السياسية والاقتصادية التي كانت متعذّرة إبان فترة حكمهم"، لافتة الى ان ما يثير العجب ان هؤلاء يزايدون على الحريري اليوم في مسألة الحضور السني وفي قضية سلاح حزب الله والقتال في سوريا على سبيل المثال لا الحصر، فيما "الحزب" ذهب الى سوريا عندما كانوا في السلطة، وقد قبلوا باطاحة الزعيم السني الاول من السراي في "خطوة" شكلت الضربة الأقوى للسنة. أما نحن، تضيف المصادر، ورغم اتفاقنا على تحييد القضايا الخلافية هذه عن اليوميات المحلية، فإننا لم نغيّر موقفنا من الملفات المذكورة قيد أنملة، ونجزم ان أي تنازل في المسائل السيادية واي تبدل في نظرتنا الى طبيعة العلاقات مع النظام السوري، لن يحصل، مهما جرى من تطورات على هذا الخط".
وترجّح المصادر ان تستمر هذه الحملة السياسية على الرئيس الحريري وتتكثف، كلّما اقترب موعد الانتخابات النيابية وستركّز على محاولة إضعاف حضوره في طرابلس وفي صيدا، لكن في بيروت أكثر من سواها، لما للعاصمة من دلالات وأبعاد في الواقع السني. وفيما تؤكد ان "صندوقة الاقتراع ستكون الحكم في هذا الموضوع وستقول اذا كان السنة محبطين ام لا"، تذكّر بقول كان يردده رئيس الحكومة الراحل شفيق الوزان "الحكم مشاركة لا مشاكسة"، وتختم "هذا شعارنا نحن ايضا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك