هاجس واحد يحافظ على رونقه واستمراريته على مرّ الزمن، وهو الآتي: "ما السبيل الافضل والأسرع كي أخسر الوزن الزائد"؟ رجالا ونساء، كبارا وحتى صغارا، باتوا يبحثون عن الطعام الصحي، ويتبادلون روايات كثيرة وأساليب متعددة لإنقاص الوزن، إلا ان شيئا واحدا يجمع عليه الجميع وهو وجوب الابتعاد عن تناول الطعام في المساء. فما مدى صحة هذا الامر؟
البعض يعتقد أن الوجبة الأهم يجب أن تكون في الصباح إذ أنها ستعطينا الطاقة اللازمة ليومنا الطويل، وآخرون يعتبرون أن الغداء يجب أن يشكل الوجبة الأساسية والأهم، مع الاكتفاء بوجبة خفيفة في الليل لإبعاد شبح البدانة عنّا.
يؤكد المدرب الشخصي فارس سعد، في حديث لموقع mtv الالكتروني، أنّ ما تقدّم ليس صحيحاً وذلك تبعا لدراسات عالميّة اجريت حديثا وقد استندت إلى تجارب ومراقبات دقيقة لمواطنين خضعوا لمختلف أنواع العادات الغذائية.
يدعّم سعد كلامه بالعادات الأوروبية مثلاً، حيث يكتفي المواطنون بأخذ وجبة بسيطة أو فاكهة او ما يُعرف بـ"سناك" معهم الى العمل، على ان تكون وجبتهم الأساسية في الليل حينما يعودون إلى المنزل لإعداد الطعام. وبالطبع نادراً ما تجد مواطناً اوروبيّاً يعاني من البدانة.
ومن هنا، إذا كنتم تتبعون حمية غذائية او تحاولون التخفيف من الطعام، ودُعيتم إلى العشاء، "لا داعي للهلع"، إذ وبحسب سعد عليكم الاكتفاء بتناول السلطة مثلاً في النهار، وتناول العشاء ليلاً من دون خوف، مع الانتباه طبعاً لنوعية الطعام الذي تستهلكونه، والاهم، يحذّر سعد من مغبّة الاكل بسرعة في حال الجوع الشديد لأنّنا في هذه الحالة سنأكل اكثر من حاجتنا كما سنصاب بالانتفاخ في ما بعد.
إذاً، توقيت تناول الطعام لا علاقة له بالبدانة، إنما المهمّ عدم تخطّي الوحدات الحراريّة اللازمة للجسم يوميّاً تبعاً لكلّ شخص.
ويشير سعد، إلى أنّ هناك أشخاصاً كثراً يعملون طوال النهار ولا يملكون الوقت الكافي لتناول الطعام كالذين يعملون في التجارة أو الذين يقضون يومهم وهم يتجوّلون في سيّاراتهم، فهؤلاء يمكنهم تناول الطعام ليلاً من دون الخوف من زيادة وزنهم، إذ ينبغي على كلّ شخص أن يحدّد وجباته وفق نمط حياته.
من جانبه، يوضح سعد أنّ حياته منظّمة للغاية إذ يستيقظ يوميّاً في الوقت نفسه ويقوم تقريباً بالأمور نفسها ثم يعود وينام في الوقت نفسه أيضاً، وبالتالي فإنّ تناوله للطعام منظّم للغاية حيث أنّه يأكل كلّ 3 ساعات وجبات خفيفة، فيمدّ بهذه الطريقة جسمه بالطاقة الكافية والمناسبة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك