افادت صحيفة "المستقبل" ان اللقاء المُرتقب اليوم في روما بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني يتمّم السعي الذي أثمر في باريس مطلع أيلول الماضي إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إقامة ثلاثة مؤتمرات دولية خاصة بلبنان. واحد لدعم الاستثمار في الاقتصاد الوطني (باريس - 4)، وثانٍ لشؤون النزوح السوري، وثالث لدعم الجيش والقوى الأمنية.
ولإيطاليا دور بارز في الشؤون الثلاثة. خصوصاً أنها ستستضيف مؤتمر دعم الجيش والأسلاك الأمنية (روما -2) انطلاقاً من قناعةٍ بوجوب إقدار الدولة وتمكينها من بسط سيطرتها على كل أرضها. وفي سياق دعم جهود الحكومة عموماً لتثبيت الاستقرار اللبناني بمختلف عناوينه.
وعدا عن ذلك، إن روما من فوق هي ذاتها روما من تحت بالنسبة إلى لبنان. فهي كانت، بغضّ النظر عن الهويّة السياسية للحكومة فيها، داعمة لوطننا نظرياً وعملياً. والإيطاليون كانوا ولا يزالون من أوائل المشاركين في قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب منذ الأيام الأولى لتشكيلها غداة العدوان الإسرائيلي عام 1978 وصدور قرار مجلس الأمن الرقم 425.. وتلك المشاركة كانت ولا تزال موضع ترحيب وتقدير من قِبَل الجنوبيين خصوصاً واللبنانيين عموماً.
والرئيس الحريري في روما يُكمل سعيه الراهن الذي بدأه في الفاتيكان بلقائه مع البابا فرانسيس وكبار المسؤولين في الكرسي الرسولي، من أجل حشد أوسع وأكبر دعم ممكن للبنان في شتى المجالات، ولإبقاء بلد الأرز واحة استقرار وحرية واعتدال وحوار وإبداع وإنتاج.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك