ابتكر باحثون اميركيون من جامعتي هارفارد وكمبريدج، ومعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، ضمادة ذكية تساعد على الشفاء من الجروح في وقت قياسي مقارنة بالضمادات التقليدية. ويمكن استخدامها في علاج الجروح المزمنة وبخاصة الناجمة عن مرض السكري، بالإضافة إلى إصابات الحروب.
وتتميز الضمادة الجديدة بأنها يمكن تعبئتها بالقدر المناسب من الأدوية المطهّرة والمضاد الحيوي، وفق حجم الجرح وعمقه.
وقال الباحثون إنّ الضمادة تحتوي على وحدة تحكم إلكترونية لا يزيد حجمها عن حجم طابع البريدي، ويمكن التحكم فيها بواسطة تطبيق إلكتروني يمكن تنزيله على الهاتف الذكي أو أي جهاز محمول.
وصُنعت مادة الضمادة من ألياف تغلّف سائلًا هلاميًّا، يمكن أن يحتوي على أدوية متنوعة وفق احتياجات الجرح، ويمكن التحكم بواسطة هذه الضمادة في جرعة الأدوية وفقا لمدى عمق الجرح، والحالة الصحية التي تعيق الشفاء.
وعن طريقة عمل الضمادة، أشار الباحثون إلى أنّ وحدة التحكم الإلكترونية تقوم بإرسال إشارة كهربائية، بغرض تسخين هذه الألياف ومادة الجيل التي تغلّفها، وهو ما يسمح بالتالي بإطلاق المادة الدوائية في الجرح.
ويرى فريق البحث إمكان استخدام هذه التقنية بشكل مبدئي، في علاج جروح الجلد المزمنة التي تنجم عن مرض السكري، حيث إنّ أكثر من 25 مليون أميركي يمكن أن يصابوا بمثل هذه الجروح.
وأظهرت التجارب التي تم إجراؤها على الضمادة الجديدة، أنها تسرّع الشفاء بمعدل 3 أضعاف سرعته مع الضمادات التقليدية، كما أنها تحمي الجروح من الالتهابات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك