تعرضت خديجة، التي تدير مركزاً للتجميل في منطقة أوصمانية في إسطنبول، لحادث سير، ونُقلت إلى المشفى بعد تلقيها ضربةً في الرأس، وبقيت في العناية المركزة لـ10 أيام، ولقيت في البداية صعوبةً في الكلام، وبعد شهر في المشفى نقلت إلى البيت.
وبعد أربعة شهور من الحادث، وفق صحيفة "سي إن إن" التركية، استيقظت خديجة في الصباح، حيث لاحظت تغيُّراً ملحوظاً في صوتها وطريقة كلامها، ليظن الجميع أنها تتكلم اللغة الروسية.
خديجة التي لا تتقن اللغة الروسية قالت: "استيقظت في الصباح الباكر ولاحظت وجود شيء غير طبيعي، ولكني لم أكن أعلم أنني أعاني من مشكلة في النطق والكلام، اعتقدت أنه بذهابي إلى العمل سأتحسن، ولكن لم يفهم أحد كلامي من الموجودين، وقالوا إنني أتحدث اللغة الروسية.. وبعدها بدأت ببطء أعود إلى طبيعتي، ولكني ما زلت أتحدث بلهجة روسية، كمن يتعلم التكلم باللغة التركية".
وقد شخصت الدكتورة حاجي أوغلو هذا المرض، بما يسمى "متلازمة اللكنة الأجنبية"، فعندما تتضرر بعض الأجزاء في الدماغ نتيجة حادث عنيف، تصاب نسبة قليلة من الحالات بهذه المتلازمة، حيث إن هناك أجزاء معينة من الدماغ تتحكم بوظائف لغوية متعددة، وأي ضرر فيها قد يؤدي إلى تغير في الطبقة الصوتية أو النطق الخاطئ للمقاطع، مما يسبب تشويش أنماط الكلام بطريقة غير محددة.
وأضافت الدكتورة حاجي أوغلو، أنه حسب الأبحاث والدراسات هناك 60 حالة مسجلة في العالم من المصابين بهذا المرض منذ 1940، وتعتبر خديجة الحالة 61، وبالنسبة لطريقة العلاج فإنه لا يوجد علاج محدد لهذا المرض، لأنه غالباً ما يتعافى المريض بعد وقت، ولكن من الممكن أيضاً أن يظلَّ بعض الأشخاص طول حياتهم مصابين بمتلازمة اللكنة الأجنبية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك