في وقت يتوجه قائد الجيش العماد جوزيف عون الى واشنطن في النصف الثاني من تشرين الاول الجاري، للمشاركة في مؤتمر "التحالف الدولي لمكافحة الارهاب"، تتوقع مصادر عسكرية عبر "المركزية" أن يكون الوضع في لبنان في صلب المحادثات المرتقبة، حيث تمكن الجيش على مر السنوات الماضية من التصدي للمخططات الارهابية في الداخل وعلى الحدود، بنجاح قل نظيره، وكان آخر انجازاته في معركة "فجر الجرود".
واذ تشير الى ان زيارة مساعد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي تشارلز براون للبنان أخيرا، هدفت الى الإطلاع عن قرب على التقنية الذكية التي استخدمها الجيش في هذه المعركة بدمج المدفعية مع الطيران الذي استخدم لتحديد الأهداف عبر "اللايزر" لضرب الأهداف بالمدفعية، تقول المصادر ان المسؤول الأميركي نقل إعجاب قيادته بإنجازات الجيش اللبناني، معربا عن استعداد بلاده لتوفير كل الدعم التقني.
وتتوقع المصادر ان يكون المؤتمر المرتقب مناسبة للإشادة بالجيش ولتجديد المساندة والثقة الدوليتين بالمؤسسة العسكرية اللبنانية وقدراتها، وقد تحولت الى شريك اساسي لعواصم القرار في مجال مكافحة الارهاب.
أما آخر تجليات هذا التعاون الوطيد، فتمثل في زيارة السفيرين البريطاني هيوغو شورتر والاميركية إليزابيث ريتشارد الى قائد الجيش، وما تخللتها من مواقف، حيث ناقشا مع العماد عون مشروع أمنِ الحدود البرّية وعملية "فجر الجرود" الأخيرة. وقد ترأسَ قائد الجيش اجتماع لجنةِ الإشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود البرّية. وركّزَت المناقشات على خطة الجيش اللبناني لتأمين مئة في المئة من الحدود اللبنانية - السورية في حلول سنة 2019.
وشكر عون للسلطات الأميركية والبريطانية الدعم العسكري النوعي المقدّم للجيش، "والذي كان له دورٌ مهمّ في الانتصار الذي حقّقه الجيش على الارهاب في عملية "فجر الجرود"، مثمِّناً "حرصَهما على استمرار هذا الدعم، وصولاً إلى تأمين الجهوزية الكاملة للوحدات المكلّفة حماية الحدود ومراقبتها وضبطها".
من جهته، أعلن شورتر عن 1.8 مليون جنيه استرليني لمساعدة الجيش اللبناني على تأمين شرق جرود القاع ورأس بعلبك المحرّرة، فيما تعهدت ريتشارد بتقديم الدعم الأميركي له. علماً أن بريطانيا خصّصت أكثر من 60 مليون جنيه استرليني لهذا المشروع مع مساهمةٍ مهمّة من الولايات المتحدة وبمساعدة شركاء آخرين.
وقال شورتر: بريطانيا والولايات المتحدة ستساعدان الجيش اللبناني على بناء مواقع مراقبة الحدود وقواعد العمليات الأمامية في المناطق المحرّرة، ونحن سنقدّم أيضاً الخبرة البريطانية في مجال إزالة الألغام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك