بعدما اورد المكتب الاعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اثناء زيارته الى السعودية الاسبوع الفائت "أنه بدأ جولة خارجية ستكون محطتها الاولى المملكة" وعودته خلال ساعات الى بيروت بعد لقائه ولي العهد الامير محمد بن سلمان على عكس ما كان متوقّعاً لجهة مواصلته الجولة، حطّ جعجع اليوم برفقة عقيلته النائب ستريدا جعجع في الامارات العربية المتحدة في زيارة تعتبر المحطة الثانية في الجولة الخارجية.
مصادر قواتية اوضحت لـ"المركزية" "ان زيارة الامارات لا تنفصل عن مسار اللقاءات السعودية التي اجراها جعجع اثناء زيارته المملكة لناحية الاحاطة بما يحصل في المنطقة التي تقف على مشارف تحوّلات كبيرة، ولاستشراف آفاق المرحلة المقبلة لناحية التطورات الميدانية، خصوصاً في الساحة السورية التي تسير بالتوازي مع العمل الدبلوماسي المتنقّل بين عواصم القرار لايجاد حلّ للازمة".
واشارت الى "ان السعودية والامارات رأس حربة في المواجهة العربية عموماً والخليجية خصوصاً تجاه ايران ومشاريعها التوسعية في المنطقة، ما يعني ان التطورات والتغيّرات الاتية على المنطقة ستمرّ حُكماً بهما، لذلك اتت زيارة جعجع الى الامارات اليوم استكمالا لزيارته المملكة منذ اسبوع".
وليس بعيداً من التحوّلات الكبرى التي تطرق باب المنطقة من تركيا الى العراق مروراً باستفتاء كردستان والجهود الدولية لايجاد حلّ للقضية الفلسطينية وصولاً الى الازمة السورية التي تقف عند مفترق طريق مهم في ظل ما يُحكى عن طبخة تسوية وُضعت على نار حامية جداً، تترقّب المنطقة ومعها لبنان نتائج الزيارة التاريخية التي بدأها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى موسكو امس ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، لما لروسيا من دور مهم في وضع النقاط على حروف مشاريع الحل لأزمات المنطقة.
وفي السياق، لم تستبعد المصادر القواتية "ان تحضر القمة الروسية-السعودية على جدول محادثات جعجع مع المسؤولين الاماراتيين، خصوصاً ان الملك سلمان قد اطلعهم على النقاط التي ستبحث مع المسؤولين الروس"، مشددةً على "اهمية الزيارة السعودية الى روسيا وما ستكشفه الايام المقبلة من نتائج في وضع الحلول لازمات المنطقة".
وفي انتظار معرفة نتائج زيارة رئيس "القوات" الى الامارات، لفتت المصادر الى "انها ستمدد اياماً عدة على عكس زيارة السعودية الخاطفة، وسيتضمّن جدول اعمالها لقاءات لجعجع مع كبار المسؤولين في دولة الامارت اضافةً الى لقاء مع الجالية اللبنانية هناك والكوادر القواتية في الامارات وبعض الدول الخليجية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك