اشارت صحيفة "الديار" الى ان "الرئيس سعد الحريري سبق وطلب لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فجاء وزير شؤون الخليج تامر السبهان الى بيروت، ولم يحمل معه أي إجابات واضحة على تساؤلات رئيس الحكومة، لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي تربطه بالحريري علاقة صداقة متينة، تواصل معه لاحقا وابلغه ان الموعد سيحدد بعد عودة الملك سلمان من زيارته الى موسكو، لأنه لا جديد قبل تلك الزيارة، والافضل حصولها بعد عودته، الا اذا قرر ولي العهد محمد بن سلمان عكس ذلك".
واضافت الصحيفة "بات واضحا اليوم ان الزيارة ستحصل بعد عودة الملك الى الرياض، وتشير "اجواء" موسكو انه تفاهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "خارطة طريق" لا تبدو صعبة التنفيذ في الازمة السورية على وجه التحديد، بعد ان اعاد السعوديون بالامس ابلاغ الروس انهم "غسلوا ايديهم" من هذا الملف، وتعهدوا "بتعبيد الطريق" أمام انجاح الحل السياسي دون اشتراط "رحيل" الرئيس بشار الاسد".
وتابعت "طبعا اصداء القمة الروسية - السعودية التي وصل صداها الى بيروت بالامس، سيكون لها ما قبلها وما بعدها، لكن الامر يحتاج الى المزيد من الوقت كي تتبلورعلى الساحة اللبنانية، ولن يحصل ذلك قبل بضعة اشهر، ستكون كافية لاعادة صياغة الموقف داخل تيار المستقبل، وفي هذا السياق تسمع الدائرة المقربة من الرئيس الحريري كثيرا ترداده مفردة "بعدين منشوف، طولوا بالكم"، وذلك عند سؤاله عن بعض الملفات الاساسية، ويدرك هؤلاء انه ينتظر الموعد "السعودي" "ليبني على الشيء مقتضاه"… وعلى هامش اللقاء المرتقب مع المسؤولين السعوديين، لدى رئيس الحكومة مهمة ثانوية تتعلق باعادة "تسويق" الوزير نهاد المشنوق في المملكة بعد ان تراجع "نفوذه" هناك بفعل "ازاحة" ولي العهد السابق محمد بن نايف من السلطة، وفي الامر مفارقة "عجيبة" بحسب اوساط نيابية في تيار المستقبل، لان من كان يعتبره رئيس الحكومة "حملا زائدا" بات اليوم "رأس حربة" في فريقه السياسي ويحتاجه لمواجهة "الصقور" داخل التيار الازرق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك