تتصاعد وتيرة الحماوة الانتخابية مع كل يوم يمر على موعد بدء انتخابات مدير عام الاونيسكو خلفا للمديرة الحالية البلغارية ايرينا بوركوفا التي ستغادر منصبها فى 14 تشرين الثاني المقبل، ليتولى المدير العام الجديد المسؤولية في اليوم التالي، حيث تنعقد اعتبارا من الاثنين المقبل وحتى 13 الجاري اجتماعات المجلس التنفيذي برئاسة سفير ألمانيا لدى اليونسكو مايكل وربس، لاختيار واحد من بين ثمانية مرشحين بعد انسحاب مرشح غواتيمالا، هم: اللبنانية فيرا خوري، المصرية مشيرة خطاب، القطري حمد بن عبد العزيز الكواري، الفرنسية أودري أزولاي، الصيني تيشان تانج، الفيتنامي فام سان تشو، الاذري بولاد بولبلوجى، وصالح الحسناوي من العراق، على أن تستمر رئاسة المرشح الفائز حتى العام ٢٠٢١.
وعلى مدى خمس دورات تفترض آلية الانتخاب حصول المرشح على اصوات اكثرية اعضاء المجلس المكون من 58 دولة على ان يتم اختيار المدير الخلف بالاقتراع السري من بين آخر مرشحين يصمدان حتى الدورة الاخيرة.
وفيما المنافسة على اشدها بين المرشحين لا سيما العرب المفترض عرفا ان يرأس احدهم المنظمة الثقافية، تفيد مصادر عربية في باريس "المركزية" ان الازمة الخليجية العربية مع قطر خفضت منسوب حظوظ مرشح قطر كما ان اسهم مرشح العراق غير مرتفعة لتنحصر المنافسة عربيا بين خوري وخطاب. وفي السياق، توجه الى باريس اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري لمتابعة المسار الانتخابي عن كثب وتوفير الدعم لمرشحة بلاده التي وصلت الى فرنسا مطلع الاسبوع لقيادة حملة ترشيحها التي تحظى بدعم افريقي يشكل نقطة مهمة لصالحها، اذ هناك 17 دولة افريقية من بين الـ 58 ، ويحتاج المرشح الى 30 صوتا للفوز كما ان علاقات بلادها بإسرائيل تمنحها فرصا اضافية لبلوغ المنصب الاعلى في المنظمة الدولية. لكنّ هوية المدير الجديد لا تتحكم بها فقط الاعتبارات الثقافية المفترضة، اذ تدخل على خطها بقوة الاعتبارات السياسية والمالية ومن بينها راهنا قدرة الفائز على التفاوض مع واشنطن حول تسديد تمويلها المتأخر للمنظمة والبالغ حوالى 400 مليون دولار.
اما لبنان فيتابع مرشحته رسميا من خلال اتصالات الدعم والمواكبة العملانية، حيث يغادر وزير الثقافة غطاس خوري بيروت الاحد المقبل الى باريس لاجراء اتصالات مع المعنيين رفعا لحظوظ فوز خوري التي جالت على نحو 40 دولة شارحة رؤيتها لتفعيل المنظمة والنهوض بها نظرا لخبرتها الكبيرة في هذا المجال حيث نسجت شبكة علاقات واسعة ومتشعبة داخل المنظمة من موقع عضويتها في هيئة تحديث وتطوير المنظمات الدولية الى جانب 13 شخصية عالمية، كما ان برنامجها حظي بإعجاب وتقدير لجنة التقييم وركزت فيه على قيمة الحوار ودور المنظمة في اعلاء شأنه واحترام تعددية الثقافات في العالم.
واغتنم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل فرصة مشاركته في افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة للطلب من نظرائه دعم خوري التي كانت موجودة في نيويورك وحضرت مع باسيل عددا من اللقاءات التي عقدها. وسمع باسيل من نظيره الايطالي انجيلينو الفانو كلاما ايجابيا بشأن دعم ترشيحها.
واذ تبدو حظوظ مرشحة لبنان مرتفعة بين ثمانية مرشحين، تبدو المنافسة محصورة بثلاثة منهم، خوري ومرشحي فرنسا والصين لكن الترجيحات تميل نحو المرشح الصيني المتفوق بالامكانات المالية لبلده.
وفي هذا الاطار، تنتقد خوري لاكوي المحاولات الهادفة الى اغداق الاونيسكو بالوعود المالية، مشددة على ان المنظمة ليست للبيع وعلى ضرورة ان يعي مندوبو الدول الاعضاء ضرورة انتخاب المدير العام المناسب وألا ينجروا وراء الوعود الانتخابية المالية التي سيشتري اصحابها الاونيسكو ولن تستطيع الدول ان تتحكم بكيفية صرف المال ولا بالمشاريع التي ستذهب اليها.
واكدت خوري لاكوي ان اليونيسكو تواجه تحديات كبيرة اهمها نقص التمويل الذي ينعكس سلبا على موازنتها، مشيرة الى ان الحل يكون بمعالجة جذور الازمة لا بالتفتيش عن مخارج سريعة لكنها تحمل في طياتها مخاطر مؤكدة داعية الى انتخابها كونها ستعمل على جعل الاونيسكو من افضل المنظمات عبر الوضوح والشفافية واصدار البيانات المالية وتفعيل دينامية العمل. وترى ان تفعيل مؤسسات الاونيسكو يتم عبر الاستعانة بالخبراء وعقد الشراكات، وتحديد مهام كل من هذه المؤسسات وصلاحياتها، وتحريرها من البيروقراطية والمركزية واعداد برامج لدعم الدول بشكل مباشر وتمكينها من تطبيق المهام.
في هذا السياق، تسوق حملة "فيرا لليونسكو" للخوري المولودة في بيروت، عام 1959، على انها دبلوماسية تتمتع بخبرة معمقة تعود الى اكثر من عشرين عاماً في مجال الدبلوماسية المتعددة الأطراف والعلاقات الدولية، وتعتمد في مخاطبتها رؤساء وقادة الدول على المعرفة الواسعة التي اكتسبتها بهيكلية وبمضمون المنظمات الدولية والتي منحتها اعترافاً دولياً لدورها الريادي البارز في منظومة الأمم المتحدة. وهي مؤمنة بالدور الأساسي الذي تلعبه اليونسكو وبأهميتها في بناء فكر عالمي يهدف الى احلال سلام دائم وتقدم مضطرد.
وعلى مدى خمس دورات تفترض آلية الانتخاب حصول المرشح على اصوات اكثرية اعضاء المجلس المكون من 58 دولة على ان يتم اختيار المدير الخلف بالاقتراع السري من بين آخر مرشحين يصمدان حتى الدورة الاخيرة.
وفيما المنافسة على اشدها بين المرشحين لا سيما العرب المفترض عرفا ان يرأس احدهم المنظمة الثقافية، تفيد مصادر عربية في باريس "المركزية" ان الازمة الخليجية العربية مع قطر خفضت منسوب حظوظ مرشح قطر كما ان اسهم مرشح العراق غير مرتفعة لتنحصر المنافسة عربيا بين خوري وخطاب. وفي السياق، توجه الى باريس اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري لمتابعة المسار الانتخابي عن كثب وتوفير الدعم لمرشحة بلاده التي وصلت الى فرنسا مطلع الاسبوع لقيادة حملة ترشيحها التي تحظى بدعم افريقي يشكل نقطة مهمة لصالحها، اذ هناك 17 دولة افريقية من بين الـ 58 ، ويحتاج المرشح الى 30 صوتا للفوز كما ان علاقات بلادها بإسرائيل تمنحها فرصا اضافية لبلوغ المنصب الاعلى في المنظمة الدولية. لكنّ هوية المدير الجديد لا تتحكم بها فقط الاعتبارات الثقافية المفترضة، اذ تدخل على خطها بقوة الاعتبارات السياسية والمالية ومن بينها راهنا قدرة الفائز على التفاوض مع واشنطن حول تسديد تمويلها المتأخر للمنظمة والبالغ حوالى 400 مليون دولار.
اما لبنان فيتابع مرشحته رسميا من خلال اتصالات الدعم والمواكبة العملانية، حيث يغادر وزير الثقافة غطاس خوري بيروت الاحد المقبل الى باريس لاجراء اتصالات مع المعنيين رفعا لحظوظ فوز خوري التي جالت على نحو 40 دولة شارحة رؤيتها لتفعيل المنظمة والنهوض بها نظرا لخبرتها الكبيرة في هذا المجال حيث نسجت شبكة علاقات واسعة ومتشعبة داخل المنظمة من موقع عضويتها في هيئة تحديث وتطوير المنظمات الدولية الى جانب 13 شخصية عالمية، كما ان برنامجها حظي بإعجاب وتقدير لجنة التقييم وركزت فيه على قيمة الحوار ودور المنظمة في اعلاء شأنه واحترام تعددية الثقافات في العالم.
واغتنم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل فرصة مشاركته في افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة للطلب من نظرائه دعم خوري التي كانت موجودة في نيويورك وحضرت مع باسيل عددا من اللقاءات التي عقدها. وسمع باسيل من نظيره الايطالي انجيلينو الفانو كلاما ايجابيا بشأن دعم ترشيحها.
واذ تبدو حظوظ مرشحة لبنان مرتفعة بين ثمانية مرشحين، تبدو المنافسة محصورة بثلاثة منهم، خوري ومرشحي فرنسا والصين لكن الترجيحات تميل نحو المرشح الصيني المتفوق بالامكانات المالية لبلده.
وفي هذا الاطار، تنتقد خوري لاكوي المحاولات الهادفة الى اغداق الاونيسكو بالوعود المالية، مشددة على ان المنظمة ليست للبيع وعلى ضرورة ان يعي مندوبو الدول الاعضاء ضرورة انتخاب المدير العام المناسب وألا ينجروا وراء الوعود الانتخابية المالية التي سيشتري اصحابها الاونيسكو ولن تستطيع الدول ان تتحكم بكيفية صرف المال ولا بالمشاريع التي ستذهب اليها.
واكدت خوري لاكوي ان اليونيسكو تواجه تحديات كبيرة اهمها نقص التمويل الذي ينعكس سلبا على موازنتها، مشيرة الى ان الحل يكون بمعالجة جذور الازمة لا بالتفتيش عن مخارج سريعة لكنها تحمل في طياتها مخاطر مؤكدة داعية الى انتخابها كونها ستعمل على جعل الاونيسكو من افضل المنظمات عبر الوضوح والشفافية واصدار البيانات المالية وتفعيل دينامية العمل. وترى ان تفعيل مؤسسات الاونيسكو يتم عبر الاستعانة بالخبراء وعقد الشراكات، وتحديد مهام كل من هذه المؤسسات وصلاحياتها، وتحريرها من البيروقراطية والمركزية واعداد برامج لدعم الدول بشكل مباشر وتمكينها من تطبيق المهام.
في هذا السياق، تسوق حملة "فيرا لليونسكو" للخوري المولودة في بيروت، عام 1959، على انها دبلوماسية تتمتع بخبرة معمقة تعود الى اكثر من عشرين عاماً في مجال الدبلوماسية المتعددة الأطراف والعلاقات الدولية، وتعتمد في مخاطبتها رؤساء وقادة الدول على المعرفة الواسعة التي اكتسبتها بهيكلية وبمضمون المنظمات الدولية والتي منحتها اعترافاً دولياً لدورها الريادي البارز في منظومة الأمم المتحدة. وهي مؤمنة بالدور الأساسي الذي تلعبه اليونسكو وبأهميتها في بناء فكر عالمي يهدف الى احلال سلام دائم وتقدم مضطرد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك